للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منه أمراً يريدونه وغايته أنه أمهل إلى استئصالهم وأخذهم لما تعرض حديث الحكمين واضطرب أصحابه في صفين عند نشر المصاحف فإنه لم ينشرها أهل الشام إلا بعد نصرته عليهم وقرب أخذهم واستئصالهم فكأنه وادعهم [٣/ ١٠١] عند ذلك بعد تمام النصرة له فقد ظهر أنه مخذول من خذله ومنصور من نصره. (ك (١) عن جابر) رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح إلا أنه قال الذهبي: بل والله موضوع، وأحمد أي بن عبد الله كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك انتهى (٢).

قلت: هنا يعلم بيوض عرفة العصبية, وما ينسب إلى الذهبي من النصب كهذه العبارة وبهذا القسم ولو تكلم بالإنصاف لقدح في روايه من غير حلف بالله، ومن غير تعجب من جهل الحاكم أبي عبد الله فالموضع موضع تهمة كما أبان عنه عبارة الذهبي فلا يقبل هذا القدح مثله على هذه الصفة وبهذه الحقارة؛ لأنه قد صار الذهبي محل تهمة في هذا.

٥٥٧٤ - "عَلِيٌّ بَابُ حِطَّةِ مَنْ دَخَلَ مِنْهُ كَانَ مُؤْمِناً، مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِراً". (قط) في الأفراد عن بن عباس".

(علي باب حطة) شبّه به لأن من دخل منه حطت عنه الذنوب، كذلك من دخل قلبه حب علي يحط ذنوبه، (من دخل منه) ترشيح للاستعارة على رأي أو للتشبيه البليغ علي آخر (كان مؤمناً) والمراد من دخوله الامتثال لما أمر به من حبه علي الوجه المشروع من غير غلو ولا تفريط. (ومن خرج منه) بأن أبغضه


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٢١٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٩٩)، وفي الضعيفة (٣٥٧): موضوع.
(٢) كما سيأتي حكم عليه الذهبي بالوضع ولا يستفاد منه حكم. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٧/ ٣١٢): والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين وللمجتهد المخطئ أجر وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس فثبوته للصحابة بالطريق الأولى". وراجع للتفصيل المقدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>