كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف العين المهملة - ج: 7 - ص: 339

(علي يقضي ديني) روي بكسر المهملة أي يبلغ عني الأحكام ويوصلها إلى الأنام، وبفتحها وهو الأشهر، أخرج الطبراني عن ذؤيب قال: لما احتضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت له صفية: لكل امرأة من نسائك لها أهل تلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث بي حادث فإلى من ألجأ؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "إلى علي"، قال الهيثمي (١): رجاله رجال الصحيح. وأخرج البزار عن جابر قال: "دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العباس فقال: "اضمن عني ديني ومواعيدي". قال: لا أطيق ذلك فوقع به ابنه عبد الله، فقال: فعل الله بك من شيخ، فقال: دعني، فدعى علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقال: نعم هي علي فضمنها فلما قدم على أبي بكر مال قال: هذا مال الله وما أفاء الله على المسلمين فخذ فاقض دينه فقضاه"، قال الهيثمي (٢): فيه إسماعيل بن يحيى متروك. (البزار (٣) عن أنس) سكت المصنف عليه، قال الهيثمي: فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف.

٥٥٨٤ - "عم الرجل صنو أبيه". (ت) عن علي (صح). (طب) عن ابن عباس".

(عم الرجل صنو أبيه) أي مثله يعني أصلهما واحد فتعظيمه كتعظيمه، وفيه حث على إكرام العم، وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - حثًّا على إكرام عمه العباس كأنه يقول: لو كان أبي حيًّا لوجب تعظيمه لأجلي فهذا عمي مثله. (ت (٤) عن علي رمز

---

(١) أورده الهيثمي في المجمع (٩/ ١١٣) وعزاه للطبراني.
(٢) أورده الهيثمي في المجمع (٩/ ١١٣) وعزاه للبزار.
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٤٧)، والبزار (٣/ ١٩٧) رقم (٢٥٥٥) كشف الأستار) وقال البزار: هذا الحديث منكر، وانظر المجمع (٩/ ١١٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٩٢)، والصحيحة (١٩٨٠).
(٤) أخرجه الترمذي (٣٧٦٠)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٩١) (١٠٦٩٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤١٠٠).