كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف العين المهملة - ج: 7 - ص: 354

إجابة المؤذن لأنه السنة. (فإذا كان الإقامة) إذا وجد لفظ الإقامة. (لا ترد دعوته) أي الداعي. (خط (١) عن أنس) ورواه الديلمي وبيض له.

٥٦١٢ - "عند كل ختمة دعوة مستجابة". (حل) وابن عساكر عن أنس".

(عند كل ختمة) أي تمام قراءة القرآن، مصدر ختم يختم ختما بلغ آخره والباء للوحدة وأما تسمية المصحف ختمة فلم يأت في اللغة فهو لحن (دعوة مستجابة) وتقدم حديث أبي أمامة: "إذا ختم أحدكم فليقل: اللهم آنس وحشتي في قبري". (حل) (٢) سكت المصنف عليه وفيه عبدة بن يحيى بن هاشم عن مسعر عن أنس قال: ولا أعلم رواه عن مسعر غير يحيى، (وابن عساكر عن أنس) وفيه يحيى بن السمسار كذبه ابن معين كما في الميزان.

٥٦١٣ - "عندي أخوف عليكم من الذهب أن الدنيا ستصب عليكم صبا فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب". (حم) عن رجل (ح) ".

(عندي أخوف عليكم من الذهب) أي عندي أمر أشد تخوفية مني عليكم من ملككم الذهب. (أن الدنيا) مبتدأ خبره عندي إلى آخره (ستصب عليكم صبأ) ذهبها وفضتها وجميع أنواع خيراتها. (فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب) حين تصب عليها الدنيا فإنه محرم عليهم لبسه، وقد وقع ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - كما أخبر وهو من أدلة تحريم لبس الذهب، وقوله: "يا ليت" حذف المنادى أي يا قوم أتمنى عدم لبس الأمة للذهب لما فيه من الإثم، ويحتمل الكراهة. (حم (٣) عن رجل)

---

(١) أخرجه الخطيب في تاريخه (٨/ ٢٠٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٨١٧)، والضعيفة (٣٩١٩).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٦٠)، والبيهقي في الشعب (٢٠٨٧)، والخطيب في تاريخه (٩/ ٣٩٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ٢٧١)، وانظر الميزان (٧/ ٢٢٤)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٨١٩)، والضعيفة (٣١٩٠): موضوع.
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٣٦٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٨٢٠)، والضعيفة (٤١٥٤).