للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(عودوا المريض) الأمر للندب. (واتبعوا الجنازة) أي شيعوها. (تذكركم) العيادة واتباع الجنازة. (الآخرة) وذكرها مراد محبوب لله تعالى؛ لأنها الدار المرادة التي دار الدنيا سبيل إليها وليس المراد مجرد ذكر الآخرة بل الذكر الذي يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة. (حم حب هق (١) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته.

٥٦١٩ - "عودوا المرضى، ومروهم فليدعوا لكم، فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور". (طس) عن أنس (ض) ".

(عودوا المرضى، ومروهم) أي اطلبوا منهم. (فليدعوا لكم، فإن دعوة المريض مستجابة) لانكسار قلبه وقربه من الله تعالى. (وذنبه مغفور) كأنه العلة في إجابة دعائه. (طس (٢) عن أنس) رمز المصنف لضعفه وضعفه المنذري.

٥٦٢٠ - "عودوا المريض، واتبعوا الجنائز، والعيادة غِبًّا، أو ربعاً، إلا أن يكون مغلوبا فلا يعاد، والتعزية مَرَّة". البغوي في مسند عثمان عنه".

(عودوا المريض، واتبعوا الجنائز) لما حثهم على العيادة بين لهم وقتها بقوله. (والعيادة غِبًّا) أي يوما فيوماً. (أو ربعاً) بكسر الراء بأن يترك يومين بعد العيادة ثم يعاد في الرابع قال في الإتحاف: إن هذا بحسب الأعم الأغلب وإلا فنحو الصديق والقريب يعاد كل يوم بحسب المصلحة والحاجة والعادة. (إلا أن يكون مغلوباً) على عقله بأن لا يعرف العايد. (فلا يعاد) لعدم فائدة عايدِيْه. (والتعزية مَرَّة) فلا يكررها المعزي لما فيه تجديد الحزن.


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣١)، وابن حبان (٧/ ٢٢١) (٢٩٥٥)، والبيهقي في السنن (٤/ ٧٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤١٠٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦٠٢٧)، وانظر الترغيب والترهيب (٤/ ١٦٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٨٢٣)، والضعيفة (١٢٢٢): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>