يفعل السكر. (وحب الجهل) أي حبكم الأمرين غطاء على البصائر والعقول عن إدراك ما ينفعها فتعمل به وما يضرها فتجتنبه. (فعند ذلك) الغشيان أو الحب أو المذكور. (لا تأمرون بالمعروف) لأنكم لا تعرفونه لجهلكم وشغلكم بالعيش أو لظنكم أنه ينغص عليكم مما تحبون من العيش. (ولا تنهون عن المنكر) لذلك، ولا يقال الجهل عذر لأنه يقال: قد فرطوا بترك التعلم. (والقائمون بالكتاب والسنة) أي بأحكامهما في أي عصر من الأعصار (كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار) لأنه لا يفضل المهاجرون والأنصار إلا بالقيام بحق الكتاب والسنة، فمن قام بهما كان مثلهم في الأجر والحديث إخبار عن حب الناس للعيش والجهل وأنه يصدهم عن الخير، فهو تحذير عن حبهما وحب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (حل (١) عن عائشة) رمز المصنف لضعفه؛ لأنه قال مخرجه: إنه غريب.
٥٧٥٠ - "غشيتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس فيه رجل صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه، أو رجل أخذ بعنان فرسه من وراء الدروب يأكل من سيفه". (ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(غشيتكم الفتن) جمع فتنة وهي مشتركة بين معان كثيرة يقال على الحيرة والإعجاب بالشيء والضلال والكفر والفضيحة والعذاب والإضلال وإذابة الذهب والفضة والجنون والمحبة والمال والأولاد واختلاف [٣/ ١٢٩] الناس في الآراء ولعله المراد هنا لأنه منشأ كل شر، ويحتمل أن لكل قوم فتنة منهم من فتنته المال والأولاد ومنهم من فتنته الإعجاب بأي شيء فيشغله عما خلق له وعلى هذا وهو الأنسب يجمعها وأن لكل قوم فتنة. (كقطع الليل
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٤٨)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٩١٤): موضوع، وقال في الضعيفة (٣٩٥٩): ضعيف جداً.