للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي من صفاته أو من إثارة تهيجه في الإنسان وظاهر قوله. (والشيطان خلق من النار) كما صرح به القرآن. (والماء يطفئ النار) فالأولى ما خلق منه فهو دواؤه لأن كل شيء يعالج بضده. (فإذا غضب أحدكم فليغتسل) أي يتوضأ وقد قدمنا ذلك ووجهه ظاهر. (ابن عساكر (١) عن معاوية) وأبو نعيم عن أبي مسلم الخولاني قال: كلم معاوية بشيء وهو على المنبر فغضب فنزل فاغتسل وذكره.

٥٧٨٨ - "الغفلة في ثلاث: عن ذكر الله، وحين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس، وغفلة عن نفسه في الدين حتى يركبه". (طب هب) عن ابن عمرو (ض) ".

(الغفلة) التي هي غيبة الشيء عن البال. (في ثلاث) أي الغفلة الضارة المعدود صاحبها في الغافلين. (عن ذكر الله) في أي حين من الأحيان. (وحين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس) عطف خاص على عام أي الغفلة عن ذكر الله في هذا الوقت خاصة لأنه أشرف أوقات الذكر. (وغفلة) الرجل (عن نفسه في الدين) بفتح الدال. (حتى يركبه) بأن لا يحاسب نفسه وينظر في حقوق الناس التي عليه والحديث تحذير عن الغفلة عما ذكر. (طب هب (٢) عن ابن عمرو) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه خُدَيْج بن صُوميِّ وهو مستور وبقية رجاله ثقات انتهى وفيه ضعفاء آخرون.

٥٧٨٩ - "الغل والحسد يأكلان الحسنات كما تأكل النار الحطب". ابن صصري في أماليه عن الحسن بن علي".


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ١٦٩)، والديلمي في الفردوس (٤٣١٤) عن معاوية وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٣٠) عن أبي مسلم الخولاني، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٣٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (٤/ ١٢٨)، وأخرجه عبد بن حميد (٣٥١)، والبيهقي في الشعب (٥٧١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٣٤)، والضعيفة (٣٩٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>