للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذكر وواحدة عن [٣/ ١٣٧] الأنثى كما سلف. (وأميطوا) أي أذيلوا زنة ومعنى (عنه الأذى) شعر رأسه وما عليه من الأقذار وكانت الجاهلية تلطخ رأسه بدم العقيقة فأتى الحديث بالنهي عن ذلك. (هب (١) عن سلمان بن عامر) وعزاه الديلمي إلى البخاري.

٥٨٠٣ - "الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافراً، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا". (م د ت) عن أبيّ (صح) ".

(الغلام الذي قتله الخضر) فيما قصه الله من خبره. (طبع يوم طبع كافرا) أي كتب في بطن أمه شقي والولادة على الفطرة كما في حديث: "كل مولود يولد على الفطرة" لا يناقض هذا لأن المراد بالفطرة استعداد القبول للإسلام وذلك لا ينافي علم الله أنه يختار الشقاوة. (ولو عاش لأرهق أبويه) حملهما حبهما له على اتباعه فكان ذلك. (طغياناً وكفراً) أو نفسهما بالردة ولا يقال كفرهما لا يبيح قتله حالاً لأنا نقول جاز ذلك في شرعهم أو نقول هذا علم لدني كما قال تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف: ٦٥] وهذا مبني على أن الغلام قتل قبل بلوغه وعليه الجمهور قال القرطبي: والصحيح ذلك، والمراد من طبع كافرًا أنه خلق قلبه على صفة قلب الكافر من القسوة والجهل ومحبة الفساد وضرر العباد وفيه أنه تعالى لما علم ذلك منه أمر الخضر بقتله من باب دفع الضرر المترتب على التكليف انتهى وقد بحثنا فيه في رسالة مستقلة. (م د ت (٢) عن أبيّ) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

٥٨٠٤ - "الغيبة ذكرك أخاك بما يكره". (د) عن أبي هريرة (صح) ".

(الغيبة) التي نهى الله عنها بقوله {وَلَا يَغْتَبْ بَّعْضُكُمْ بَعْضاً} [الحجرات: ١٢].


(١) أخرجه البيهقي في السنن (٩/ ٣٠٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤١٨٥).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٦١)، وأبو داود (٤٧٠٥)، والترمذي (٣١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>