للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ذكرك أخاك) في الدين في غيبته. (بما يكره) لو بلغه في دينه أو دنياه أو خلقه أو أهله أو خادمه أو ماله أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته بلفظ أو إشارة أو رمز كما في الأذكار (١)، قال الغزالي (٢): وإياك وغيبة القراء المرائين وهي أن تفهم المقصود من غير تصريح فتقول أصلحه الله وقد ساءني وغمني ما جرى عليه فنسأل الله السلامة وأن يصلحنا فإن هذا جمع بين خبيثين: الغيبة وتزكية النفس وقد ولع الناس بالغيبة حتى أنها تدخل في كل حديث من الأحاديث التي تدور بينهم. (د (٣) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

٥٨٠٥ - "الغيبة تنقض الوضوء والصلاة". (فر) عن ابن عمر (ض) ".

(الغيبة تنقض الوضوء والصلاة) تمسك به من قال: بحكمه في نقض الوضوء ومن أباه قال: إنه خرج مخرج الزجر والتحذير، وأما نقضه الصلاة فلا أعلم قائلاً به وكأن المراد أنه يذهب أجرها إن وقع بعد فعلها وإلا فلا غيبة حالها. (فر (٤) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه.

٥٨٠٦ - "الغيرة من الإيمان، والمِذَاءُ من النفاق". البزار (هب) عن أبي سعيد (ح) ".

(الغيرة) بالفتح من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص (من الإيمان) لأنها وإن تمازح فيها داعي الطبع وحظ النفس لكونها مما يجدها المؤمن والكافر لكنها بالمؤمنين أحق لأن فيه حكم الرسوم الشرعية. (والمذاء) بميم مكسورة وذال معجمة وهي قيادة الرجل على أهله بأن


(١) انظر: الأذكار (ص: ٣٣٨).
(٢) إحياء علوم الدين (٣/ ١٤٥).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٨٧٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤١٨٧).
(٤) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٣٢٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٤٤)، والضعيفة (٨٣٥): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>