للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القرون) نظرا إلى القبيلة. (كلما هلك قرن خلفه قرن) في النهاية (١) في تفسير القرون جمع قرن لم يرد على هذا هنا وتقدم عنه تفسير القرن أنه أهل كل زمان فالمراد كلما هلك طائفة منه خلفتها طائفة هم (أهل صبر) الجهاد وغيره. [٣/ ١٣٩] (وأهله) أي الروم. (أهل لآخر الدهر) أي وهم أهل يبقون لآخر الدهر. (هم أصحابكم) أتباعكم ومناصروكم. (ما دام في العيش خير) فالحديث سيق لبيان قوة الروم وشرفهم وبقائهم في الإِسلام بخلاف فارس فإنها تنقرض ولا يبقى لها ذكر. (الحارث (٢) عن عبد الله بن محيريز) جهملة وراء آخره زاي مصغر.

٥٨١٥ - "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" (خ) عن المسور (صح) "

(فاطمة) ابنته - صلى الله عليه وسلم -. (بضعة) بفتح الباء الموحدة وجاء الضم فيها والكسر والأشهر الفتح وسكون المعجمة. (مني) قطعة لحم من جملة أعضائي وأجزائي، فمن تبعيضية. (فمن أغضبها) بأي شيء. (أغضبني) استدل به السهيلي على أن من سبها كفر؛ لأنها بضعته لأنها أفضل حتى من الشيخين قال ابن حجر (٣) وفيه نظر قال السمهودي: معلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بالواسطة بضعة منه، ومن ثمة لما رأت أم الفضل في النوم أن بضعة منه - صلى الله عليه وسلم - وضعت في حجرها أولها - صلى الله عليه وسلم - أنها تلد فاطمة غلاماً فيوضع في حجرها فولدت الحسن - عليه السلام - فوضع في حجرها فكل من يشاهد الآن من ذريتها فهو بضعة من تلك البضعة وإن تعددت الوسائط قال ابن حجر فيه تحريم من يتأذى المصطفي بتأذيه فكل من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يتأذى


(١) النهاية في غريب الحديث (٤/ ٨١).
(٢) أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في زوائد الهيثمي (٧٠٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٥٤)، والضعيفة (٣٩٩٩).
(٣) فتح الباري (٩/ ٢٣٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>