للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

به بشهادة هذا الخبر ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قتل أولادها وقد عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا والعذاب في الآخرة انتهى. (خ (١) عن المسور).

٥٨١٦ - "فاطمة بضعة مني، يقبِضُني ما يقبضها، ويبسُطني ما يبسطها، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري". (حم ك) عنه (صح) ".

(فاطمة بضعة) وفي رواية "مضغة" بالميم المضمومة وغين معجمة ذكره ابن حجر. (مني) أي جزء كائن مني. (يقبِضُني) من القبض خلاف البسط. (ما يقبضها) أي أكره ما تكرهه. (ويبسُطني) ينشرح صدري، (ما يبسطها) ما ينشرح به صدرها، فإدخال السرور عليها كإدخال السرور عليه - صلى الله عليه وسلم - وأخذ منه تحريم التزوج عليها فإنه مما يقبضها، قال في الفتح (٢) أنه لا يبعد أن يُعَدّ من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - تحريم التزوج علي بناته ويحتمل أن يختص ذلك بفاطمة رضي الله عنها دون أخواتها، (وإن الأنساب) جمع نسب محركة والنسبة بالكسر والضم: القرابة أو في الآباء خاصة كما في القاموس (٣). (تنقطع يوم القيامة) كما قاله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ في الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: ١٠١] قال البيضاوي: ولا أنساب بينهم تنفعهم لزوال التعاطف والتراحم من فرط الحيرة واستيلاء الدهشة بحيث يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه. (غير نسبي) بالولادة. (وسببي) بالزواج. (وصهري) وهو كالتفسير للنسب إلا أن يقال الصهر من يزوجه الرجل والسبب من يتزوج منهم والأحاديث إخبار بانقطاع نفع الأنساب


(١) أخرجه البخاري (٣٧١١)، ومسلم (٢٤٤٩).
(٢) فتح الباري (٩/ ٣٢٩).
(٣) القاموس المحيط (ص: ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>