للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قاله لعلي) مدرج من كلام الصحابي أو المصنف للبيان. (طس (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

٥٨١٩ - "فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد بيده تسعين". (حم ق) عن أبي هريرة (صح) ".

(فتح) مبني للمجهول وفي رواية للبخاري: "فتح الله اليوم". (من ردم يأجوج ومأجوج) الذي قص الله تعالى خبره في كتابه. (مثل هذه) أي كالحلقة الصغيرة التي عبر عنها الراوي بقوله. (وعقد بيده تسعين) بأن جعل طرف سبابته اليمنى في أصل الإبهام وضمها ضمًّا محكماً واختلف في العاقد والأرجح أنه مدرج وليس من الحديث وإنما الرواة عبروا عن الإشارة بقوله: مثل هذه بذلك، والمراد به التقريب لا التحديد قال ابن [٣/ ١٤٠] العربى: والإشارة المذكورة تدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يعلم علم الحساب ولا يعارض: "إنا أمة أمية لا نحسب" (٢) فإن هذا إنما جاء لبيان صورة معينة، قال ابن حجر (٣): الأولى أن يقال المراد بنفي الحساب ما يتعاطاه أهل صناعته من الجمع والضرب وغير ذلك وأما عقد الحساب فاصطلاح تواضعه العرب بينهم.

قلت: لا يخفى أنه إذا كان - صلى الله عليه وسلم - الذي عقد فإنه لا دليل أنه يعرف، أن ذلك عبارة عن تسعين أصلا إذ غاية ما فيه أنه عقد وصور صورة يسميها أهل الحساب تسعين وليس فيه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال هذه تسعون أو عدد تسعين بل الراوي سمى صورة ما فعله بذلك، قيل: إن يأجوج ومأجوج يحفرون في كل يوم حتى


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٦٧٥)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٩/ ١٧٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٥٥)، والضعيفة (٤٠٠٠).
(٢) رواه البخاري (٣٣٤٧)، ومسلم (١٠٨٠) عن ابن عمر.
(٣) انظر فتح الباري (١٣/ ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>