للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لا يبقى بينهم وبين أن يخرقوه إلا قليلاً فيقولون: غدا نأتي، فيأتون إليه وقد عاد كما كان فإذا جاء الوقت قالوا عند المساء: غداً إن شاء الله، فإذا أتوا نقبوه وخرجوا، وهذا الحديث دل على أنه قد فتح منه قدر لطيف وهو علامة قرب فتحه. (حم ق (١) عن أبي هريرة).

٥٨٢٠ - "فتح الله بابا للتوبة من المغرب عرضه مسيرة سبعين عاما، لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه". (تخ) عن صفوان بن عسال".

(فتح الله باباً للتوبة) يحتمل الحقيقة وأنه باب من أبواب السماء يصعد منه توبة التائبين. (من المغرب) أي من جهته وفيه ما يدل على شرف الغرب على الشرق. (عرضه مسيرة سبعين عاماً) والعرض أقل من الطول في الأغلب. (لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه) أي من جهته وقد مرَّ هذا. (تخ (٢) عن صفوان بن عسال) المرادي صحابي تقدم.

٥٨٢١ - "فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (ق ن هـ) عن حذيفة (صح) ".

(فتنة الرجل في ماله) أي ضلاله ومعصيته وما يعرض له من الشر ويدخل عليه من المكروه، والمراد هنا بالفتنة المعصية. (وأهله) بما ينالهم من أذاه وما يناله من الهم بهم والاشتغال عن فعل الخيرات بسببهم (ونفسه) بما يعرض له من إيثار شهواتها (وولده) بفرط محبته والاشتغال به عن المطلوبات الشرعية (وجاره) بنحو حسد وفخر ومزاحمة في حق وإهمال بعهده، ونبه بهذه الأربع عما سواها. (يكفرهما) أي الفتنة التي هي المعصية بسبب من ذكر (الصيام والصلاة)


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٤١)، والبخاري (٣١٦٩)، ومسلم (٢٨٨١).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢٩٢١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>