للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويؤخر الشفاء، وحينئذ فيعرف عيبه بما يقدمه. (وفي الآخر شفاء) كأن المراد شفاء الداء الذي بأحد جناحيه أو مطلقاً وللأول أقرب، ويدل له آخر الحديث. (فإذا وقع) الذباب. (في الإناء) الذي فيه مائع. (فأرسبوه) اغمسوه، يقال رسب الشيء رسوباً ثقل وصار إلى أسفل، وفيه أن المائع لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة؛ لأنَّ الشارع لا يأمر بغمس ما ينجس الماء إذا مات فيه لأنه إفساد، والاعتراض بأنه لا يلزم من غمسه موته لأنه قد يغمسه برفق خلاف الظاهر بل الواقع، وهذا الأمر ظاهره الإيجاب ويعضده أنه لو لم يفعل ذلك لكان إضاعة مال وهي لا تجوز وذلك كما يفعله كثير من الناس في إراقة المشروب إذا وقع فيه الذباب. (فيذهب شفاؤه بدائه) وهذا من بديع حكمة الله أن جعل شفاء دائه فيه ومن لطفه بعموم البلوى به فيسهل إخراج دائه وتجنب إذائه. (ابن النجار (١) عن علي) [١/ ١٥٨].

٥٩٠٨ - "في الركاز الخمس". (هـ) عن ابن عباس (طب) عن أبي ثعلبة (طس) عن جابر وعن ابن مسعود (صح) ".

(في الركاز) بكسر الراء وتخفيف الكاف: الذي هو دفين الجاهلية في الأرض. (الخمس) أي يجب فيه خمسه لمن ذكره الله من مصارفه في كتابه؛ لأنه غنيمة وتقدم غير مرة. (هـ عن ابن عباس، طب عن أبي ثعلبة، طس (٢) عن جابر وعن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته على الطبراني في الكبير، وقال الهيثمي: فيه يزيد بن سنان وفيه كلام.


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٦٧) والطيالسي (٢١٨٨) عن أبي سعيد بنحوه وعزاه في الكنز (٢٨٣٠٤) لابن النجار، وانظر فيض القدير (٤/ ٤٥٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٤٩).
(٢) أخرجه ابن ماجة (٢٥١٠) عن ابن عباس، وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٢٧) (٥٩٨) عن أبي ثعلبة الخشنى، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٤١٢٨) عن جابر، و (١٢٠٦) عن ابن مسعود، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ٧٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>