للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٩٠٩ - "في الركاز العشر". أبو بكر بن أبي داوود في جزء من حديثه عن ابن عمر".

(في الركاز العشر) هذا معارض لما قبله ولغيره من الأحاديث المصرحة بالخمس ولا أعلم قائلاً به. (أبو بكر بن أبي داوود في جزء من حديثه عن ابن عمر) (١).

٥٩١٠ - "في السماء ملكان أحدهما يأمر بالشد، والآخر يأمر باللين، وكلاهما مصيب: أحدهما جبريل، والآخر ميكائيل، ونبيان أحدهما يأمر بالين، والآخر بالشدة وكل مصيب: إبراهيم ونوح، ولي صاحبان أحدهما يأمر بالين، والآخر بالشدة: أبو بكر وعمر". (طب) (ض) وابن عساكر عن أم سلمة".

(في السماء) متعلق بمقدر أي استقر أو مستقر وهو خبر عن قوله: (ملكان أحدهما يأمر بالشدة) ويحتمل أنه يأمر من يحبه من الملائكة بالشدة فيما يبعثهم له ويحتمل أن المراد جعله الله يلقي في قلوب العباد الشدة حتى كأنه يأمرهم بها ويحتمل يرسله الله بالأمور الشديدة على العباد من الخسف والانتقام ونحوه ويحتمل أن المراد يريد ذلك ويحبه ويدعوا الله أن يعامل به عباده. (والآخر باللين) فيه الاحتمالات. (وكلاهما مصيب) لأنهم لا يفعلون إلا ما أمرهم الله به والظاهر أن الملائكة لم تعتد الاجتهاد لمثل {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (٢٧)} [الأنبياء: ٢٧] فلا يقال فيه دليل على أن كل مجتهد مصيب. (أحدهما جبريل، والآخر ميكائيل) يحتمل أنه على الترتيب وأن الأمر بالشدة الأول والأمر باللين الآخر ويحتمل العكس وما يأتي دلّل الاحتمال الأول. (ونبيئان)


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٦٤)، وفكره ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٦٨)، وانظر الميزان (٤/ ٢١٣)، والمجروحين لابن حبان البستي (٢/ ٢٠)، والدارية في تخريج أحاديث الهداية (١/ ٢٦١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>