للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الرويهب) تصغير راهب رمز المصنف لضعفه وهو من رواية محمد عن بقية عن رجل سماه والرجل مجهول ومحمد غير منسوب.

٥٩٥٧ - "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". الرافعي عن أنس".

(الفتنة) بين العباد بإراقة الدماء وهتك الحرم ونهب الأموال ولو بين رجلين أو رجل وامرأته؛ قال ابن القيم (١): الفتنة نوعان: فتنة الشبهات وهي العظمى، وفتنة الشهوات وقد يجتمعان للعبد وقد تنفرد أحدهما، والحق أن الفتنة كل محبة وبلية ومشقة على العبد. (نائمة) غافلة أي غافل عنها الناس. (لعن الله من أيقظها) ونبه الناس عليها وفي هذا دلالة أنها موجودة وإنما هي مغفول عنها فمن نبه الناس لها أصابته اللعنة؛ لأن أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده وأكثرهم إدخالًا للسرور عليهم، وأبغضهم إليه عكسه. (الرافعي (٢) عن أنس) ورواه عنه الديلمي إلا أنه ينص ولده لسنده.

٥٩٥٨ - "الفجر فجران، فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام". (ك هق) عن ابن عباس (صح) ".

(الفجر فجران، فجر يحرم فيه الطعام) على الصائم. (وتحل فيه الصلاة) صلاة الفجر وهو الفجر المتضح المستطيل وهو الوقت الذي جعله الله وقتا لعبادة الصيام والصلاة. (وفجر تحرم فيه الصلاة) فريضة الفجر لأنه غير وقت لها. (ويحل فيه الطعام) للصيام وهو الفجر الكاذب الذي يطلع كذنب السرحان ثم يذهب وتعقبه الظلمة. (ك هق (٣) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته؛ لأنه


(١) إغاثة اللهفان (٢/ ١٦٥).
(٢) أخرجه الرافعي في التدوين (١/ ٢٩١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٢٤)، وقال في الضعيفة (٣٢٥٨): منكر.
(٣) أخرجه الحاكم (١/ ٣٠٤) وقال: على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وقال: وقفه بعضهم عن سفيان، والبيهقي في السنن (١/ ٤٥٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٧٩)، الصحيحة (٦٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>