للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقد كفر به إذ نسيانه يشعر بأنه لا يعتقده منعماً عليه وهو عين الكفران.

(طس) (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه قال الهيثمي: فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف انتهى وأورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح.

٦٠٠٥ - "قال الله عَزَّ وَجَلَّ: أَنْفِق أُنْفِق عليك". (حم ق) عن أبي هريرة (صح) ".

(قال الله تعالى) خطاباً لكل أحد. (أَنْفِقْ) على عباد الله وهو بفتح الهمزة وكسر الفاء. (أُنْفِق عليك) بضم فسكون أي أعطك خلفه والحديث مشتق من قوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: ٣٩]، قال الطيبي: هذا مشاكلة لأن إنفاق الله تعالى لا ينقص من خزائنه شيئًا وهذا ظاهر؛ لأنه إذا أنفق ظهر بصورة الفقر والعبودية والسخاء فاستحق نظر الحق إليه من [٣/ ١٧٨] جهة فقره الذي لا بد من خيره ومن جهة مقابلة وصفه بوصف ربه وظهور أسمائه.

قلت: أما المشاكلة المعروفة في البديع فما يصح هنا لأن الإنفاق يسند إليه تعالى حقيقة وليس فيه استلزام نقص ما ينفق منه فكأنه أراد أنه شاكل العبد بإنفاقه صفات ربه من كرمه وجوده. (حم ق) (٢) عن أبي هريرة).

٦٠٠٦ - "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر: بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار". (حم ق د) عن أبي هريرة (صح) ".

(قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم) قال الطيبي: الإيذاء إيصال المكروه إلى الغير وإن لم يؤثر فيه وإيذائه تعالى عبارة عن فعل ما لا يرضاه قلت: أو قوله كما هنا. (يسب الدهر) يروى بالباء الجارة وبالمثناة من تحت حرف المضارعة والدهر


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٢٦٥)، وابن بشران في أماليه (٢٢٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٧٩)، والعلل المتناهية (٢/ ٨٣٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٥٧): ضعيف جداً.
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٤٦٤)، والبخاري (٤٦٨٤)، ومسلم (٩٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>