للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عرف بالصغائر وقوله كيوم ولدته أمه يأباه. (ويقول الرب للحفظة) الموكلين بأعماله الصالحة. (إني) أنا تأكيد للإعلام بأنه تعالى هو الذي قيده بلا سبب من العبد. (قيدت عبدي) أضافه هنا تشريفاً له بعد أن جرده عن خطاياه ونكره في الأول لأنه قبل تجريده عن الذنوب. (هذا) أي حبسته عن طاعته. (وابتليته) لحكمة جرى بها علمي. (فأجروا له) من الطاعات. (ما كنتم تجرون له قبل ذلك) قبل الابتلاء.

(من الأجر) بيان لما أتى من الطاعة التي هي سبب الأجر عبر عن السبب بالمسبب إشارة إلى أن طاعاته قد قبلت وقد سارت أجورًا وإلا فإن الأجر في دار الجزاء وإنما توفون أجوركم يوم القيامة. (وهو صحيح) وتقدم حديث "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمله صحيحاً مقيماً" فينبغي من العبد أن يستكثر من الطاعات أيام صحته وإقامته فإنها جارية له إذا عاقه عنها عائق المرض والسفر. (حم ع طب حل) (١) عن شداد بن أوس) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: خرجه الكل من رواية إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني وهو ضعيف في غير الشاميين.

٦٠٠٤ - "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما ذكرتني وشكرتني، وإذا ما نسيتني كفرتني". (طس) عن أبي هريرة (ض) ".

(قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما ذكرتني) ما شرطية ويحتمل أنها مدية والذكر المراد به ذكر القلب أو اللسان معه أي ذكرت إنعامي وإحساني. (شكرتني) فإن شكر الله بذكره أو ما ذكرت إنعامي وإحساني لزم أن تشكرني إذ من لازم شكر الإنعام شكر المنعم. (وإذا ما نسيتني كفرتني) كلمة ما زائدة ومن نسي الله تعالى


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٣)، والطبراني في الكبير (٧/ ٢٧٩) (٧١٣٦)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٣١٠)، وحسنه الألباني في ضعيف الجامع (٤٣٠٠)، والصحيحة (٢٠٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>