للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠١٢ - "قال الله تعالى: لا ينبغي لعبد لي أن يقول: أنا خير من يونس ابن متى". (م) عن أبي هريرة (صح) ".

(قال الله تعالى: لا ينبغي لعبد) أي لا يحل له. (أن يقول: أنا خير من يونس بن متى) بفتح الميم وتشديد المثناة مقصور اسم أمه، ولم يشتهر نبي باسم أمه سواه، وقول ابن الأثير (١): وعيسى مدخول إذ الشهرة بأحد الأبوين فيمن له أبوان أي لا يخير أحد نفسه على يونس من حيث النبوة لأن الأنبياء في النبوة سواء إنما التفاوت في الدرجات كذا قيل، أو المراد أنه لا يقول أحد من الناس نزل في ضيق وكرب من تكذيب الناس للحق الذي يأتي به فصبر على تكذيبهم وأذاهم هو خير من يونس لأجل ما حكي عنه من قلة صبره على أذى قومه لأن له مقاما عند الله رفيعا ينغمر فيه ما وقع من قلة صبره. (م) (٢) عن أبي هريرة).

٦٠١٣ - "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه". (م هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء) الذين زعم المشركون أنهم لي شركاء (عن الشرك) قال الطيبي: اسم التفضيل مجرد عن الزيادة (من عمل عملًا) من الطاعات (أشرك فيه) معي. (غيري) بالرياء ونحوه (تركته وشركه) قال القاضي: المراد هنا العمل والواو بمعنى مع، والحديث تحذير من الرياء وإخبار بأنه شرك. (م هـ) (٣) عن أبي هريرة، قال المنذري: إسناد ابن ماجه رواته ثقات.


(١) شرح النووي على مسلم (٣/ ١٧)، وفي كلام النووي تأويل لصفة الهرولة، والهرولة صفة من صفات أفعاله تعالى التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل, لأنه أخبر بها عن نفسه فوجب علينا قبولها بدون تكييف.
(٢) أخرجه البخاري (٣٢٣٤)، ومسلم (٢٣٧٦).
(٣) أخرجه مسلم (٢٩٨٥)، وابن ماجة (٤٢٠٢)، وانظر الترغيب والترهيب (١/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>