للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠١٨ - "قال الله تعالى: أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً" (حم ت حب) عن أبي هريرة".

(قال الله تعالى: أحب عبادي إلي) من ذوي [٣/ ١٨٢] الطاعات أو من الصائمين. (أعجلهم فطراً) أكثرهم تعجيلا للإفطار إذا تيقن الغروب فلا ينتظر اشتباك النجوم وفيه أن الله تعالى يحب إتيان ما عينه للعباد وبيَّنه من دون تعمق وتحرّ ونحوه، قيل والمراد في غير الغيم. (حم ت حب) (١) عن أبي هريرة) سكت المصنف عليه وقد قال الترمذي: حسن غريب انتهى، وفيه مسلم بن علي الخشني قال في الميزان: شامي واه، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، وقال ابن عدي: حديثه غير محفوظ ثم ساق له هذا الخبر.

٦٠١٩ - "قال الله تعالى: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء". (ت) عن معاذ".

(قال الله تعالى: المتحابون في جلالي) الجلال العظمة أي سبب عظمتي حيث أحب من تحابوا لأجلي لهم أو المتحابون في عظمتي أي الكائنين في القيام بحق جلال المتعاضدين على ذلك بتعظيم ما أعظمه وإهابة ما أهبته (لهم) في الآخرة. (منابر من نور) ليست لأحد غيرهم (يغبطهم النبيون والشهداء) في النهاية (٢) الغبط حسد خاص، يقال: غبطت الرجل إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما له وأن يدوم عليه ما هو فيه، والمراد أن حالهم في الآخرة بحيث لو غبط الأنبياء والشهداء أحدا لغبطوا هؤلاء مع ما هم فيه من كرامة الله، وقال البيضاوي: لكل ما يعلى به الإنسان ويتعاطاه من علم وعمل عند الله تعالى منزلة لا يشارك فيها غيره مما لا يتصف بها وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرا


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٧)، والترمذي (٧٠٠)، وابن حبان في صحيحه (٨/ ٢٧٦) (٣٥٠٨)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٣١٤)، وانظر الميزان (٦/ ٤٢٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٤١).
(٢) النهاية في غريب الحديث (٣/ ٦٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>