للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قده) بضم فسكون أمر. (بيده) سببه أنه - صلى الله عليه وسلم - مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يربط يده إلى إنسان بنحو سير أو خيط فقطعه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكره، وفيه جواز إتلاف مال الغير لمثل هذا. (طب (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.

٦٠٩٤ - "قراءة القرآن في الصلاة أفضل من من قراءة القرآن في غير صلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل التسبيح والتكبير، والتسبيح أفضل من الصدقة والصدقة أفضل من الصوم، والصوم جنة من النار". (قط) في الأفراد (هب) عن عائشة".

(قراءة القرآن في الصلاة) حال القيام فيها لثبوت النهي عن قراءته في الركوع والسجود. (أفضل من قراءة القرآن في غير صلاة) لشرف الصلاة وشرف ما يفعل فيها. (وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من التسبيح والتكبير) لأن كلام الله أفضل من كل كلام سواه. (والتسبيح) كأن المراد والتكبير. (أفضل من الصدقة) وإن كان نفعها متعدياً. (والصدقة أفضل من الصوم) لتعدي نفعها إلى الغير. (والصوم جنة من النار) قال الطيبي: ذكر خاصية المفضول وترك ذكر خواص الفواضل لأنها تناهت عن الوصف، إن قلت حديث: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم" الحديث يدل على أنَّه أفضل الأعمال وما هنا دل على خلاف ذلك.

قلت: إذا نظر إلى نفس العبادة كانت الصلاة أفضل من الصدقة، وهي من الصوم فإن موارد التنزيل وشواهد الأحاديث النبوية جارية على تقديم الأفضل فإذا نظر إلى كل منها وما تدلى إليه من الخاصية التي لم يشارك غيره فيها كان


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٣٤) (١٠٩٥٤)، والنسائي (٣/ ١٣٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>