للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والظاهر أن المراد ببطر قريش القبيلة بأسرها لما نعرفه من إكرام الله لأفراد منها ويحتمل أن المراد خيارها وفيه أنه قد يطوى بعض الخير مخافة الشر.

نكتة: قال الشارح استدل بقوله في هذه الأحاديث ونحوها (قدموا قريشاً) على رجحان مذهب الشافعي على غيره ولورود الأمر بتقديم القرشي على من ليس بقرشي ورده عياض بأن المراد الخلافه وتعقبه النووي بأن الأحاديث دلت على أن للقرشي مزية على غيره فصح الاستدلال به.

قلت: إذا جعلت الأحاديث أدلة على ما ذكر فالدائرة أوسع من قصر الرجحان على مذهب الشافعي بل كل قرشي فيدخل الهاشمي وغيره وقد قال الشارح: أن السمهودي وغيره، قالوا: كلما جاء في فضل قريش فإنه ثابت لبني هاشم والمطلب (طب (١) عن عبد الله بن السائب) رمز المصنف لصحته، وفي نسخة المقابلة صح متنه وفي الشرح أنه من رواته أبي معشر عن المقبري، وأبو معشر ضعيف.

٦٠٩٢ - "قدموا قريشا, ولا تقدموها, ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله" البزار عن علي (صحيح المتن) ".

(قدموا قريشا، ولا تقدموها) أي قدموا خيارها كما أسلفناه. (ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها [٣/ ٢٠١] بما لها) أي لخيارها. (عند الله). (البزار (٢) عن علي) في نسخة المقابلة على خط المصنف صحيح المتن.

٦٠٩٣ - "قده بيده" (طب) عن ابن عباس" (صح).


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٥١٩)، أبو نعيم في الحلية (٩/ ٦٤) عن أنس، وراجع لطرق هذا الحديث البدر المنير (٤/ ٤٦٦)، وانظر: قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٨٢).
(٢) أخرجه البزار (٤٦٥)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٦٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>