للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

له ترتيب الحكم على الوصف المناسب المشعر بالعلية فإن قوله: إلى سيدكم علة للقيام له، وفيه ندب إكرام أهل الفضل من علم أو صلاح أو شرف بالقيام لهم إذا أقبلوا والتعريف بشرف ذوي الشرف والإعلام بأقدارهم وتنزيلهم منازلهم وقد قام - صلى الله عليه وسلم - لعكرمة بن أبي جهل لكونه شريفا ولعدي بن حاتم لكونه سيد طيء يتألفهما به. وما ورد من النهي عن ذلك إنما هو القيام للإعظام كما هو دأب الأعاجم لا للإكرام كما كان المصطفى يفعله كما صرح بذلك الغزالي (١) بقوله: "القيام مكروه على سبيل الإعظام لا على جهة الإكرام والتنبيه على شرفه، وفيه جواز إطلاق السيد على المخلوق". (د (٢) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته، قال ابن حجر: رجاله ثقات.

٦١٤٧ - "قيام ساعة في الصف للقتال في سبيل الله خير من قيام ستين سنة". (عد) وابن عساكر عن أبي هريرة (ض) ".

(قيام ساعة في الصف) صف الحرب. (للقتال في سبيل الله خير من قيام) الليل عبادة الله. (ستين سنة) فإن شأن الجهاد عظيم لا يقدر قدره. (عد) وابن عساكر (٣) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه.

٦١٤٨ - "قيد وتوكل". (هب) عن عمرو بن أمية الضميري (صح) ".

(قيد) وفي رواية: قيدها (وتوكل) أي قيّد ناقتك وتوكل على الله فإن التقييد لا ينافي التوكل فإن التوكل اعتماد القلب على الرب في كل عمل ديني أو دنيوي فالتقييد لا ينافي ذلك، وفيه إعلام بأنه لا يترك السبب زاعما أنه متوكل بل فعل


(١) إحياء علوم الدين (٢/ ٢٠٥).
(٢) أخرجه أبو داود (٥٢١٥)، والبخاري (٣٠٤٣)، ومسلم (١٧٦٨).
(٣) أخرجه ابن عساكر وتاريخه (٢٢/ ٤٤٤) وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٠٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٤٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>