لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (طب) عن ابن عمر وابن عمرو وابن عباس وابن الزبير (ض) ".
(القاص) بالصاد المهملة الذي يقص على الناس ويعظهم ويأتي بأحاديث لا أصل لها يعظ ولا يتعظ ويرغب في الجلوس إليه (ينتظر المقت) من الله تعالى لما يعرض من قصصه من الزيادة والنقصان ولأنه مستندًا إلى كيد الشيطان فكأنه بذلك منتظر للمقت وإن لم ينتظره حقيقة لكن لما كان مآله إليه كان كالمنتظر له. (والمستمع) إلى علم الشريعة كما قيل، والأولى المستمع إلى القاص محسنا ظنه فيه قابلاً لما يقوله ويمليه. (ينتظر الرحمة) من الله لأن قعوده طمعًا في ترقيق قلبه وإقباله على [٣/ ٢١٣] الله. (والتاجر) الصدوق الأمين كما سلف. (ينتظر الرزق) بتجارته وصدقه وأمانته. (والمحتكر) الذي حبس الطعام مرتقباً به الغلاء. (ينتظر اللعنة) جعل يترقبه غلاء الأسعار ويزول التفسير بأهل البوادي والأمصار كأنه منتظر اللعنة تنزل به. (والنائحة) على الميت المبكية لغيرها بتعداد محاسن من تنوح عليه. (ومن حولها من) كل. (امرأة مستمعة) لنياحها. (عليهن لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) يحتمل أنه دعاء منه - صلى الله عليه وسلم - ويحتمل أنه إخبار عما وقع من الله تعالى. (طب (١) عن ابن عمر وابن عمرو وابن عباس وابن الزبير) رمز المصنف لضعفه وذلك لأن فيه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري، قال العقيلي وابن حبان: وضاع، وفي الميزان عن ابن عدي: من مصائبه أحاديث هذه منها وأورده ابن الجوزي في الموضوعات عن الطبراني من هذا الطريق وقال: لا يصح عبد الوهاب يريد ابن مجاهد الذي روى عنه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري ليس بشيء وابن زاذان يريد أيوب بن زاذان أحد رواته متروك وتبعه عليه المصنف في
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٢٦) (١٣٥٦٧)، وانظر الميزان (٢/ ٢٢)، والعلل المتناهية (٢/ ٢٤٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤١٢٨)، والضعيفة (٤٠٧٠): موضوع.