للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن جعله خلفه ساقه إلى النار" (حب هب) عن جابر (طب هب) عن ابن مسعود" (صح).

(القرآن شافع) لتاليه. (مشفع) عند بارئه (وما حل) بالمهملة أي مخاصم والمراد أنه مخاصم لمن تركه وأعرض عنه. (مصدق) عليه عند الله في خصامه. (من جعله أمامه) فاهتدى بهديه. (قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه) وبإهماله وإضاعته. (ساقه إلى النار) لأنه الهادي إلى الخير فمن أعرض عنه وقع في العذاب. (حب هب) عن جابر رمز المصنف لصحته (طب هب) (١) عن ابن مسعود) قال الهيثمي: فيه الربيع بن يزيد متروك.

٦١٦٥ - "القرآن غنى لا فقر بعده، ولا غنى دونه" (ع) ومحمد بن نصر عن أنس (ض) ".

(القرآن غنى) فمن تعلمه يغنيه الله به عن كل ما سواه ويغنيه به عن فقر الشهوات والشبهات ويغنيه ببركاته عن الحاجات. (لا فقر بعده) فإنه يدفع كل فقر وبؤس. (ولا غنى) لشيء من الأشياء. (دونه) قال الغزالي: لازم رجل عمر - رضي الله عنه - فقال: يا هذا هاجرت إلى عمر أو إلى الله؟ تعلم القرآن فإنه يغنيك عن بابي فغاب حتى فقده عمر فوجده يتعبد، فقال: ما شغلك عنا؟ قال: قراءة القرآن فأغناني عن عمر، قال: وما وجدت فيه؟ فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: ٢٢] فبكى عمر - رضي الله عنه -. (ع) (٢) ومحمد بن نصر عن أنس) رمز


(١) أخرجه ابن حبان كما في موارد الظمآن (١/ ٤٤٣) (١٧٩٣)، والبيهقي في الشعب (٢٠١٠) عن جابر، وأخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ١٩٨) (١٠٤٥٠)، والبيهقي في الشعب (٢٤٨٦) عن عبد الله بن مسعود، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ١٧١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٤٤٣)، والصحيحة (٢٠١٩).
(٢) أخرجه أبو يعلى (٢٧٧٣)، والقضاعي في الشهاب (٢٧٦)، انظر قول الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٢٩) وراجع تخريج أحاديث الإحياء (٤/ ٤٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٣٤)، والضعيفة (١٥٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>