للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لأن فيه علي بن الجعد أورده الذهبي في الضعفاء (٢) وقال: فيه قيس بن الربيع (٣) تابعي له حديث منكر.

٦٣٤٩ - "كل يمين يحلف بها دون الله فهو شرك" (ك) عن ابن عمر (صح) ".

(كل يمين يحلف بها) على أي أمر. (دون الله شرك) فلا يقسم أحد إلا بالله أو بصفاته, قال ابن العربي: يريد به شرك الأعمال لا شرك الاعتقاد من باب قوله "من أبق من مواليه فقد كفر" وذلك لأن اليمين عقد القلب على فعل أو ترك أخبر به الحالف ثم أكده بمعظم عنده فحجر الشرع التعظيم لغير الله لأنه لا يستحق التعظيم غيره تعالى. (ك) (٤) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، ورواه عنه أيضاً أبو نعيم والديلمي.

٦٣٥٠ - "كلكم بنو آدم، وآدم خلق من تراب، لينتهين قوم يفتخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان". البزار عن حذيفة (ح) ".

(كلكم بنو آدم) وإخبارهم بذلك مع العلم بأصل الخبر ولازم فائدته تنزيلاً لهم لتعاظمهم منزلة من جهل أصله، ولذا قال: (وآدم خلق من تراب) ومن كان أصله التراب الذي تمتهنه الأقدام كيف يليق به التكبر والتعاظم. (لينتهين) اللام للقسم أي والله لينتهين. (أقوام) عن الافتخار. (يفتخرون بآبائهم) ويتعاظمون على الناس بهم. (أو ليكونن) بفتح اللام عطف على لينتهين والفاعل ضمير قوم فما قبل نون التأكيد مضموم. (أهون على الله من الجعلان) بكسر الجيم جمع جعل بزنة صرد: دويبة سوداء قوتها الغائط فإن شمت ريحاً طيبة ماتت فهي هينة


= (١) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٧٠٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٥٩).
(٢) انظر المغني (٢/ ٤٤٤).
(٣) انظر المغني (٢/ ٥٢٦).
(٤) أخرجه الحاكم (١/ ٦٦)، والديلمي (٤٧٥٦)، وأبو نعيم في أخبار أصفهان (١/ ٣٣٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٦٧)، والصحيحة (٢٠٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>