(كلكم راع) لمن تحت يديه. (وكلكم مسؤول) في الآخرة. (عن رعيته، فالإمام راع) لمن تحت يده وهو أعظم الرعاة قدرا وخطراً. (وهو مسؤول عن رعيته) هل عدل فيهم أو جار وهل حاطهم بنصيحة أو أضاعهم وليس المراد مجرد السؤال بل ليترتب عليه الجزاء من خير أو شر، وهذا يرد الخبر الموضوع المكذوب تكذيباً، وهو "جيران الله إذا استرعى عبداً للخلافة كتب له الحسنات دون السيئات. (والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته) هل وفاهم حقوقهم [٢/ ٢٤٨] وهل أحسن عشرتهم أو لا ليجازى على ما كان منه. (والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها) هل قامت بما يجب عليها ونصحت في التدبير أم لا، وهي أمينة فيما ساقه الزوج إلى بيته من رزقه. (والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته) فيما جعل أمره إليه. (والرجل راع في مال أبيه) إن ائتمنه عليه. (وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع) الفاء جواب شرط محذوف أي إذا عرفتم هذا. (وكلكم مسئول عن رعيته) خصص أولاً ثم عمم ثانياً تأكيداً لبيان الحكم أولاً وآخراً وفيه رد العجز على الصدر ذكره كله البيضاوي، وقال الطيبي: كلكم راع تشبيه مضمر الأداة أي كلكم مثل الراعي وكلكم مسئول عن رعيته فيه معنى التشبيه وهذا مطرد في التفصيل ووجه التشبيه حفظ الشيء وحسن التعهد لما استحفظ وهو القدر المشترك في التفصيل فإن الراعي غير مطلوب لذاته بل أقيم لحفظ ما استرعاه ويشمل المنفرد إذ يصدق عليه أنه راع في جوارحه بفعل المأمور وترك المنهي. (حم ق د ت)(١) عن ابن عمر).
٦٣٥٣ - "كلما طال عمر المسلم كان له خير". (طب) عن عوف بن مالك (ح) ".
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٥)، والبخاري (٢٤٠٩)، ومسلم (١٨٢٩)، وأبو داود (٢٩٢٨)، والترمذي (١٧٠٥).