للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(كلما طال عمر المسلم كان له خير) لأنه يزداد بزيادة عمره أعمالاً صالحة ولما سلف من أنه كلما بلغ عشراً من الخمسين والستين ونحوها كان عند الله أعظم قدراً وخص المؤمن لأن غيره لا يزداد إلا شراً. (طب) (١) عن عوف بن مالك) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه النَّهاس بن قَهْم (٢) وهو ضعيف.

٦٣٥٤ - "كلمات الفرج: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم". ابن أبي الدنيا في الفرج عن ابن عباس (ح) ".

(كلمات الفرج) التي تقال عند الكرب ليحصل الفرج عنه. (لا إله إلا الله الحليم الكريم) وصفه بالحلم؛ لأن العبد لما كان كثير الذنوب استحق أن تنزل به الكروب فتوسل إلى الله تعالى فارج كل كربة بتوحيده أو لأنه لإخراج كل شريك عن قلبه ثم بصفة الحلم؛ لأنه لا يعاجل بالعقوبة فيرفع الكرب إن كان عقوبة على ذنب وبكرمه تعالى؛ لأنه سامح العبد فيما اجترحه. (لا إله إلا الله العلي العظيم) توسل إليه ثانياً بصفة علوه وعظمته المقتضية لرفع ما علا على قلب العبد من الكرب وعظم عليه من حلوله به. (لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم) توسل إليه ثالثاً بأعظم صفاته وهي ملكه للسماوات وما فيها والأرضين وما فيها ويرقى إلى ربوبيته للعرش الكريم، قال الحكيم: كان هذا الدعاء عند أهل البيت معروفاً مشهوراً يسمونه دعاء الفرج فيتكلمون به في النوائب والشدائد متعارفاً عندهم غياثته والفرج به. (ابن أبي الدنيا (٣) في الفرج عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ٥٧) (١٠٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٠٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٦٢).
(٢) انظر: المغني (٢/ ٧٠١).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٢٢٨)، وابن أبي الدنيا في الفرج (رقم ٤٨)، وعبد بن حميد (٦٥٧)، وصححه =

<<  <  ج: ص:  >  >>