٦٣٥٨ - "كلمتان خفيفتان على اللسان: ثقيلتان في الميزان, حبيبتان إلى الرحمن: "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم". (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة (صح) ".
(كلمتان) أراد بالكلمة الكلام مثل كلمة الشهادة وهو خبر وخفيفتان وما بعده صفة والمبتدأ سبحان الله، ونكتة تقديم الخبر تشويق السامع للمبتدأ. (خفيفتان على اللسان) لا كلفة عليها في النطق بهما (ثقيلتان في الميزان) وصفها بالخفة والثقل لبيان كثرة الثواب مع قلة العمل، قال الطيبي: الخفة مستعارة للسهولة شبه سهولة جريها على اللسان بما خف على الحامل لنحو متاع ففيه إشارة إلى أن التكاليف شاقة صعبة وهذه سهلة مع كونها تثقل في الميزان كثقل الشاق. (حبيبتان إلى الرحمن) محبوبتان له أو محبوب قائلهما لتضمنهما المدح والتنزيه له تعالى بالصفات السلبية والصفات الثبوتية للأول التسبيح وللآخر التحميد مع حسن الترتيب بتقديم التخلية بالمعجمة على التحلية بالمهملة. (سبحان الله وبحمده) الواو حالية أي أسبحه ملتبساً بحمده، أو عاطفة أي أسبحه وأتلبس بحمده. (سبحان الله العظيم) وهذا الحديث الشريف ختم به البخاري كتابه الصحيح وتبعه الأئمة من بعده. (حم ق ت) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب ولفظه عنده "سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده". (هـ)(١) عن أبي هريرة) ورواه عنه النسائي في اليوم والليلة.
٦٣٥٩ - "كلمتان إحداهما ليس لها نهاية دون العرش، والأخرى، تملأ ما بين السماء والأرض: لا إله إلا الله، والله أكبر". (طب) عن معاذ (ح) ".
(كلمتان إحداهما ليس لها نهاية دون العرش) أي لا انتهاء لها إلا العرش فإليه
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٢)، والبخاري (٦٤٠٦، ٦٦٨٢، ٧٥٦٣)، ومسلم (٢٦٩٤)، والترمذي (٣٤٦٧)، والنسائي (٦/ ٢٠٧)، وابن ماجة (٣٨٠٦).