للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(كُلْ ما رد عليك قوسك) قاله - صلى الله عليه وسلم - لمن قال له يا رسول الله: أفتني في قوسي؟ قال ابن بطال: أجمعوا على أن السهم إذا أصاب الصيد فجرحه جاز أكله ولو لم يعلم هل مات بالجرح أو من سقوطه من الهواء أو من وقوعه على الأرض، أما لو وقع على جبل مثلاً فتردى منه لا يؤكل، وكذا السهم إذا لم ينفذ في مقاتله لا يؤكل إلا إذا أدركت ذكاته. (حم) (١) عن عقبة بن عامر) سكت عليه المصنف، وقال الهيثمي: فيه راو لم يسم، وحذيفة بن اليمان (حم د) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته (هـ) عن أبي ثعلبة الخشني) نسبة إلى بني خشين بالمعجمتين، قال ابن حجر: فيه ابن لهيعة، وقد أخرج الحديث أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن أبي ثعلبة قال قلت: يا رسول الله أفتني في قوسي؟ قال: "كُلْ ما ردت عليك قوسك ذكياً وغير ذكي" قال: وإن تغيب عني؟ قال: "وإن تغيب عنك ما لم يصل أو تجد فيه أثر غير سهمك" وقوله يصل بمهملة مكسورة أي ينتن.

٦٣٧١ - "كُلْ مع صاحب البلاء تواضعاً لربك وإيماناً". الطحاوي عن أبي ذر".

(كُلْ مع صاحب البلاء) من جذام وبرص ونحوه (تواضعاً لربك) حيث وضعت نفسك مع من ابتلاه (وإيماناً) بأنه لا يصيبنك منه شيء إلا بإذن الله وتقديره، وهذا خطاب لمن قوي إيمانه، وحديث "فر من المجذوم" (٢) لمن


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٥٦، ٥/ ٣٨٨) عن عقبة بن عامر وحذيفة، وأخرجه أحمد (٢/ ١٨٤)، وأبو داود (٢٨٥٧) عن ابن عمرو، وأخرجه ابن ماجة (٣٢١١) عن أبي ثعلبة الخشني، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٣٠)، وفتح الباري (٩/ ٦٠٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٤٩٥)، والصحيحة (٢٠٢٨).
(٢) رواه البخاري (٥٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>