للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورده الذهبي بأن فيه عبد الله بن سعيد المقبري (١) أحد رواته واهٍ، قال الزين العراقي: بعد عزوه لابن ماجة وحده: فيه عبد الله بن سعيد المقبري ضعيف.

٦٣٧٤ - "كلوا الزيت وادهنوا به؛ فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجذام". أبو نعيم في الطب عن أبي هريرة".

(كلوا الزيت) قيل ظاهر هذا وما قبله أن إساغة المائعات تسمى أكلا فتشكل على تعريف الأكل بأنه اتصال ما يتأتى فيه المضغ إلى الجوف ممضوغاً كان أو غيره، قال ابن الكمال: فإذن لا يكون اللبن والسويق مأكولاً انتهى، قال الشارح: والحديث كما ترى صريحاً في رده.

قلت: يحتمل أن المراد: كلوا بالزيت؛ لأنه إدام كما عرف. (وادهنوا به؛ فإن فيه شفاء من سبعين داء) الظاهر أن المراد التكثير لا التحديد. (منها الجذام) فإنه يرفعه إن نزل أو يدفعه إن لم ينزل، وفيه أنه مأمور بأكل ما فيه نفع للأبدان من الأسقام. (أبو نعيم (٢) في الطب عن أبي هريرة).

٦٣٧٥ - "كلوا التين فلو قلتُ إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عُجْمٍ لقلت هي التين، وإنه يذهب بالبواسير وينفع من النقرس". ابن السني وأبو نعيم (فر) عن أبي ذر".

(كلوا التين) هو حار كثير المنافع جيد الغذاء سريع الانحدار واليابس حار لطيف أغذى من جميع الفواكه. (فلو قلتُ) عن إذن من الله. (إن فاكهة نزلت من الجنة) إلى الدنيا. (بلا عُجْمٍ) نواة. (لقلت هي التين) لصدق الأوصاف عليها. (وإنه يذهب بالبواسير وينفع من النقرس) ويفتح السدد [٣/ ٢٥٢] ويدر البول وينضج الدماميل ويحسن اللون ويلين، ومنافعه كثيرة تقدم شيء منها. (ابن


(١) انظر المغني (١/ ٣٤٠)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ١٢٤).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الطب (رقم ٦٨٤)، والعجلوني في كشف الخفا (٢/ ١٥٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٠٢)، وقال في الضعيفة (٥١٢): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>