للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هق) (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه.

٦٣٨٢ - "كلوا من جوانبها وذروا ذروتها يبارك فيها". (د هـ) عن عبد الله بن بسر (ح) ".

(كلوا من جوانبها) أي القصعة. (وذروا ذروتها) أي اتركوا أعلاها وليس المراد تركه عن الأكل بل المراد عدم البداية به، بل يؤكل من جوانبها حتى ينتهي إلى وسطها ندباً لا وجوباً. (يبارك) لكم. (فيها) أي في الطعام الذي فيها. (د هـ) (٢) عن عبد الله ابن بسر) بضم الموحدة فمهملة رمز المصنف لحسنه، قال في الرياض: إسناده حسن، ورواه عنه أيضاً البيهقي وقال في السنن: وإسناده صالح.

٦٣٨٣ - "كلوا بسم الله من حواليها، وأعفوا رأسها؛ فإن البركة تأتيها من فوقها". (هـ) عن واثلة".

(كلوا بسم الله) أي قائلين بسم الله. (من حواليها، وأعفوا رأسها) عن الابتداء بالأكل (فإن البركة تأتيها من فوقها) قال ابن العربي: البركة في الطعام لمعان كثيرة: منها استمراؤه وصونه عن مرور الأيدي عليه فتتقذره النفس، قال في المطامح: تحقيق البركة وكيفية نزولها أمر إيماني لا يطلع على حقيقته، قال ابن العربي: إن الآكل يأكل الرغيف على ثلاثة وثلاثين لقمة ويستدير من الجوانب حتى ينتهي إلى الوسط، كما يشير إليه قوله: "فإن البركة تأتيها من فوقها" قال الشارح: أما ما ذكره من الأكل من جوانبه فقد يسلم، وأما ما ذكره من العدد فليس في الحديث دلالة عليه, قلت: على أن إلحاق الرغيف بطعام


(١) أخرجه أحمد (١/ ٢٧٠) , والبيهقي في السنن (٧/ ٢٧٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٠٢).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٧٧٣)، وابن ماجة (٣٢٧٥)، والبيهقي في الشعب (٥٨٤٧)، وفي الآداب للبيهقي (٤٤٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>