للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هريرة" (صح).

(كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم) آخر الزمان (وإمامكم منكم؟) الخطاب لقريش، والمراد والخليفة قرشي أو إمام صلاتكم كما في مسلم أنه يقال له: صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة لهذه الأمة، وقال الطيبي: معناه يؤمكم عيسى حال كونه على دينكم وصحح التفتازاني أنه يؤمهم ويقتدي به المهدي لأنه أفضل فإمامته أولى، والحديث استفهام عن حال من يكونون أحياء عند نزول عيسى كيف يكون سرورهم بلقاء هذا النبي الكريم، وكيف يكون فخر هذه الأمة وعيسى روح الله يصلي وراء إمامهم، قيل: وذلك لا يلزم منه انفصال عيسى عن الرسالة لأن جميع الرسل بعثوا إلى الدعاء إلى التوحيد والأمر بالعبادة والعدل والنهي عما خالف ذلك من جزيئات الأحكام بسبب تفاوت الأعصار في المصالح من حيث أن كل واحدة منها حق بالإضافة إلى زمانها يراعى فيها صلاح من خوطب به, فإذا نزل المتقدم في أيام المتأخر نزل على وقفة، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي" (ق) (١) عن أبي هريرة) ورواه أحمد أيضاً.

٦٤٢٣ - "كيف أنت يا عويمر إذا قيل لك يوم القيامة: أعلمت أجهلت؟ فإن قلت: "علمت" قيل لك: فماذا عملت؟ وإن قلت: "جهلت" قيل لك: فما كان عذرك فيما جهلت؟ ألا تعلمت" ابن عساكر عن أبي الدرداء".

(كيف بك يا عويمر) بتصغير عامر اسم أبي الدرداء المخاطب بهذا (إذا قيل لك يوم القيامة؟) من قبل الله تعالى أي على أي حال يكون وقت السؤال عن العلم والعمل به والجهل وعدم التعلم أي ماذا يكون جوابك (أعلمت أم


(١) أخرجه البخاري (٣٤٤٩)، ومسلم (١٥٥)، وأحمد (٢/ ٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>