للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الكيس) العاقل، وقال الزمخشري (١): حسن التأني في الأمور. (من دان نفسه) حسبها وأذلها واستعبدها وقهرها أي جعل نفسه منقادة مطيعة لأوامر ربها. (وعمل لما بعد الموت) فإنه المحل الذي يجب أن يعمل له العاملون. (والعاجز) المقصر في الأمور. (من اتبع نفسه هواها) فلم يكفها عن الشهوات عجزاً عن حفظ نفسه فكيف بحفظ غيرها. (وتمنى على الله الأماني) الفارغة فهو مع تقصيره عن طاعة ربه واتباع شهوات نفسه لا يستعد ولا يستر ولا يصدر ولا يرجع بل يتمنى على الله العفو والجنة مع الإصرار وتركه التوبة والاستغفار، قال العسكري: فيه رد [٣/ ٢٦٧] على المرجئة وإثبات الوعيد، قال الحسن: أن قوماً ألهتهم الأماني حتى فارقوا الدنيا وما لهم حسنة ويقول أحدهم أني حسن الظن بربي وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل، قال الغزالي (٢): الرَّجاء يكون على أصل والتمني لا يكون على أصل فالعبد إذا اجتهد في الطاعة يقول: أرجوا أن يتقبل الله مني هذا اليسير ويعفو عن هذا التقصير وأحسن الظن فهذا رجاء، وأما إذا غفل وترك الطاعة وارتكب المعاصي فلم ينال بوعد ولا وعيد ثم أخذ يقول أرجو منه الجنة والنجاة من النار فهذه أمنية لا طائل تحتها. (حم ت هـ ك) (٣) عن شداد بن أوس) رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، قال الذهبي: لا والله أبو بكر واهٍ، أبو بكر بن أبي مريم الغساني راويه عن ضمرة عن شداد، قال أبو طاهر: مدار الحديث عليه وهو ضعيف جدًا.

٦٤٥١ - "الكيس من عمل لما بعد الموت، والعاري العاري من الدين، اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة". (هب) عن أنس (ض) ".


(١) الفائق في غريب الحديث (١/ ٤٠٥).
(٢) إحياء علوم الدين (٣/ ٣٤٣).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٤)، والترمذي (٢٤٥٩)، وابن ماجة (٤٢٦٠)، والحاكم (٤/ ٢٨٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٣٠٥)، والضعيفة (٥٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>