للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣/ ٢٧٠] المصنف لصحته.

٦٤٥٨ - "كان أحسن الناس خلقاً". (م د) عن أنس".

(كان أحسن الناس خلقاً) بضم المعجمة بحيازته جميع المحاسن والمكارم وتكاملها فيه ولذا وصفه تعالى بأنه على خلق عظيم وأتى بكلمة على إشارة إلى أنه استعلى على معالى الأخلاق واستولى عليها وكمال الخلق دليل كمال العقل؛ لأنه الذي تقتبس منه الفضائل وتجتنب به الرذائل وتمام الحديث في مسلم (٢): فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ثم ينضح ثم يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونقوم خلفه فيصلي بنا وكان بساطهم من جريد النخل. (م د (٣) عن أنس) وتمام الحديث في بعض الروايات ذكره لفظ: "النغير"، وقوله - صلى الله عليه وسلم - لأخي أنس: "ما فعل النغير با أبا عمير".

٦٤٥٩ - "كان أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس". (ق ت ن) عن أنس (صح) ".

(كان أحسن الناس) صورة إن كان أخبر الراوي بذلك عما رآه وإنه لم يرى أحسن منه كأن المراد بالناس من رآهم الراوي وأخبر عنهم من شاهدهم ولا يعرض فيه للماضين كيوسف عليه السلام ولكن قول ابن حجر: إن أحاديث الشمائل مرفوعة يقضي بأنه أحسن الماضين والموجودين والآتين. (وأجود الناس) قد اشتهر - صلى الله عليه وسلم - بذلك حتى قال بعض: إنه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وقد أعطاه غنماً بين جبلين (وأشجع الناس) قلنا: وأثبتهم جأشاً وقد ثبتت شجاعته بالتواتر النقلي.


= (١) انظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٥٠)، وتاريخ الإِسلام (٤/ ٢٦٣).
(٢) مسلم (٦٥٩).
(٣) أخرجه مسلم (٢١٥٠)، وأبو داود (٤٧٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>