للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معتدل الخلق، بادنا، متماسكاً، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة سبط القصب، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال تقلعاً، ويخطو تكفؤاً، ويمشي هوناً، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه, ويبدء من لقيه بالسلام". (ت) في الشمائل (طب هب) عن هند بن أبي هالة (ح) ".

(كان فخماً) بفاء مفتوحة فمعجمة ساكنة أفصح من كسرها عظيماً في نفسه. (مفخماً) اسم مفعول: معظماً في صدور الصدور وعيون العيون، وقيل: فخماً عظيم القدر عند صحبه مفخماً معظماً عند من لم يره قط وهو عظيم أبداً. (يتلألأ وجهه) يضيء ويتوهج. (تلألؤ القمر) بالنصب على المصدرية. (ليلة البدر) ليلة أربع عشرة وهي أحسن ما يكون ليلة البدر وأتم، إن قيل: هلا شبه بضوء الشمس فإنه أتم، قيل: عدل عنه لنكتة أبدع وهي أن نور القمر ظهور في كون مظلم وهو - صلى الله عليه وسلم - ظهر في عالم مظلم بالكفر والشرك وأحسن منه إن الشمس لا تخلو عن الإحراق بخلاف نور القمر فإنه نور محض لا إحراق فيه ولأنه مستفيد نوره من الوحي استفادة القمر نورها من الشمس. (أطول من المربوع) وتقدم أنه ربعة والمراد عند أول نظرة نظر ربعة فإذا تأمل ظهر أنه إلى الطول أقرب. (وأقصر من المشذب) بالمعجمات اسم مفعول -وقول الشارح: اسم فاعل سبق قلم أو غلط من الناسخ- وهو الطويل البائن مع نقص في لحمه وأصله من النخلة الطويلة التي شدت عنها جريدها أي قطع وحرق وفي حديث عائشة: "لم يكن أحد يماشيه من الناس ينسب إلى الطول إلا أطاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>