للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قليلاً وهذه جملة اعتراضية وما بعده من أخبار كان (كث اللحية) بالمثلثة في القاموس (١): من كثت اللحية كثاثة وكثوثة وكثيثاً: كثرت أصولها وكثفت وقصرت وجعدت. (سهل الخدين) هو مثل أسيل الخدين أي ليس فيهما نتوء ولا ارتفاع. (ضليع الفم) عظيمه أو واسعه (أشنب) أبيض الأسنان مع بريق وتحديد فيها، أو هو رونقها وماؤها أو بردها وعذوبتها. (مفلج الأسنان) مفرق ما بين الثنايا. (دقيق) بالمهملة ويروى بالراء. (المسربة) بضم الراء وفتح الميم وسكون المهملة الشعر وسط الصدر إلى البطن كان كالخيط منه - صلى الله عليه وسلم - سائلاً إلى السرة. (كأن عنقه جيد) بكسر فسكون. (دمية) بالمهملة بزنة عجمة ومثناة تحتية الصورة المنقوشة من نحو رخام أو عاج، شبه عنقه بعنقها لأنه يتأنق في صنعتها مبالغة في حسنها وخصها لأنها كانت مألوفة عندهم. (في صفاء الفضة) قال الزمخشري (٢): وصف عنقه بالدمية في الاستواء والاعتدال وظرف الشكل وحسن الهيئة والكمال، وبالفضة في اللون والإشراق والجمال. (معتدل الخلق) متناسب الأعضاء خلقاً وحسناً. (بادناً) ضخم البدن لا مطلقاً بل بالنسبة إلى ما يأتي من كوثه شثن الكفين والقدمين، ولما كانت البدانة قد تكون من كثرة اللحم وإفراط السمن الموجب لرخاوة البدن وهو مذموم عقبه بقوله: (متماسكاً) في النهاية (٣) معتدل الخلق كأن أعضاءه يمسك بعضها بعضاً، إن قيل: في رواية البيهقي: ضرب اللحم وهو ضعيف اللحم الممشوق المستدق فكيف يلائم قوله بادناً؟ قيل: القلة والكثرة والخفة والتوسط من الأمور النسبية المتفاوتة، فحيث قيل: بادناً أراد عدم النحولة والهزال، وحيث قيل: ضرب أريد عدم السمن التام. (سواء البطن والصدر) بالإضافة والتنوين كناية عن كونه


(١) القاموس (١/ ٢٢٣).
(٢) الفائق (٢/ ٢٢٧).
(٣) النهاية (٤/ ٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>