للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ويخطو تكفؤا) بالهمز وتركه أي تمايلاً إلى قدام من قولهم: كفئت الإناء إذا قلبته. (ويمشي) تفنن في العبارة، وبعداً عن تكرر اللفظ. (هوناً) بفتح فسكون صفة لمصدر محذوف أي مشياً هيناً بلين ورفق. (ذريع) بالمعجة كفريع وزناً ومعنى. (المشية) بكسر الميم أي سريعاً مع سعة الخطوة فمع كون مشيه بسكينة كان يمد الخطوة كأن الأرض تطوى له. (إذا مشى كأنما ينحط من صبب) ينحدر من الأرض وأصله النزول من علو إلى سفل، ومنه صببت الماء والمراد أنه لا إسراع في مشيته ولا إبطاء وخير الأمور أوسطها. (وإذا التفتَ التفت جميعاً) أي شيئاً واحداً فلا يسارق النظر ولا يلوي عنقه، كالطائش الخفيف بل يقبل ويدبر جميعاً، قيل: ينبغي أن يخص بالتفاته وراءه، أما التفاته يمنة أو يسرة فبعنقه. (خافض الطرف) لا يرفعه، وقد فسره بقوله: (نظره إلى الأرض) حال السكون وحال التحدث. (أطول من نظره إلى السماء) لأنه كان دائم المراقبة متواصل الفكرة، والنظر إلى ما تحت أجمع للفكر وأتم للتأمل (جل نظره) بضم الجيم معظمه وأكثره (الملاحظة) النظر بشق العين مما يلي الصدغ أي نظره كذلك في حال الخطاب فلا ينافيه إذا التفت التفت جميعاً. (يسوق أصحابه) يقدمهم أمامه ويمشي خلفهم كأنه يسوقهم تواضعاً؛ ولأن الملائكة تمشي خلفه كما ورد. (ويبدء) وفي لفظ يبدر. (من لقيه بالسلام) حتى الصبيان تأديباً لهم وتأنيساً.

(ت) في الشمائل (طب هب) (١) عن ابن أبي هالة) (٢) ربيب النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن خديجة كان وصّافاً لحلية النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل مع علي في الجمل، وقيل: مات في طاعون عمواس


(١) أخرجه الترمذي في الشمائل (١٦٢)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٥٥) (٤١٤)، والبيهقي في الشعب (١٤٣٠)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٤٤٢)، والآجري في الشريعة (١/ ٤٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٤٧٠).
(٢) انظر الإصابة (٦/ ٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>