للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٤٩٥ - "كان أحب الصبغ إليه الصفرة". (طب) عن ابن أبي أوفى (صح) ".

(كان أحب الصبغ إليه) من الألوان المصبوغة إليه. (الصفرة) قيل: أراد به الخضاب؛ لأنه كان يخضب بها ويستحسنه ويحتمل أن المراد من الثياب، قيل: لا يعارضه النهي عن المزعفر والمعصفر؛ لأن الذي هنا المراد به في الأصل بخلاف ذلك ويدل على الثاني حديث أبي داوود عن ابن عمر أنه قيل له يصبغ بالأصفر، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن شيء أحب إليه من الصفرة وكان يصبغ بها ثيابه كلها حتى عمامته, قال ابن عبد البر (١): لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بالأصفر إلا ثيابه، وأخرج الطبراني عن قيس التميمي، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثوب أصفر ورأيته يسلم على نسائه، وبهذا يعرف أن قول ابن العربي: لم يرد في لباس الأصفر حديث، ليس بصحيح. (طب) (٢) عن ابن أبي أوفى) رمز المصنف لصحته، قال الشارح: وهو شيء عجاب فقد، قال الهيثمي: فيه عبد ربه بن القاسم وهو كذاب.

٩٤٩٦ - "كان أحب الطعام إليه الثريد من الخير، والثريد من الحيس". (د ك) عن ابن عباس (صح) ".

(كان أحب الطعام إليه الثريد من الخبز) الثريد أن يثرد الخبز أي يفتت ثم يبل بمرق وقد يكون معه لحم وعليه:

إذا ما الخبز تأدمه بلحم ... فذاك أمانة الله الثريد

(والثريد من الحيس) بالمهملتين بينهما مثناة تحتية طعام يتخذ من تمر وأقط قال:

التمر والسمن جميعاً والأقط ... الحيس إلا أنه لم يختلط


(١) التمهيد (٢١/ ١٦).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما عزاه له الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٢٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>