٦٥٠٩ - "كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان". (حم ق د ن هـ) عن ابن أبي أوفى (صح)".
(كان إذا أتاه قوم بصدقتهم) الواجب (قال) امتثالاً لأمر الله حيث قال: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ...} الآية. [التوبة: ١٠٣]. (قال: اللهم صل على آل فلان) كناية عما ينسبون إليه اجعلها لهم طهراً وارحمهم، قيل: وهذا من خصائصه إذ يكره إفراد الصلاة على غير نبي أو ملك؛ لأنه صار شعاراً لهم أن ذكروا فلا يقال لغيرهم وإن كان معناه صحيح، قلت: والأظهر الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - فيمن سلم صدقته إلى الإِمام. (حم ق د ن هـ)(١) عن ابن أبي أوفى) علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي.
٦٥١٠ - "كان إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال". ابن السني في عمل يوم وليلة (ك) عن عائشة (صح) ".
(كان إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته) لا غيرها (تتم الصالحات) من خصال الدنيا والدين: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا}[النور: ٢١].
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
(وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال) من السراء والضراء، قال الحليمي: هذا على حسن الظن بالله تعالى وأنه لم يأت بمكروه إلا لخير علمه لعبده فيه وأراد به فكأنه قال: اللهم لك الخلق والأمر تفعل ما تريد وأنت على
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٣٨١)، والبخاري (١٤٩٧، ٤١٦٦، ٦٣٣٢، ٦٣٥٩)، ومسلم (١٠٧٨)، وأبو داود (١٥٩٠)، والنسائي (٥/ ٣١).