للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كان إذا أتى بالسبي) سبى العدو وسبي أسره كاستباه فهو سبي أيضاً. (أعطى) من يريد إعطاعه من المسلمين. (أهل البيت جميعاً) مفعول أعطى الثاني والأول حذف وهو جائز في باب أعطيت (كراهية أن يفرق بينهم) مفعول له علة إعطائه أهل البيت جميعاً والمراد أنه يعطي الآباء والأمهات والأولاد من البنين والبنات بالعين كانوا أو لا كما هو ظاهر إطلاقه وقد جوز التفريق بينهم بالعين وذلك من رأفته - صلى الله عليه وسلم - وشفقته. (حم هـ) (١) عن ابن مسعود) سكت المصنف عليه فيما قوبل على خطه، وقال الشارح: رمز لصحته.

٦٥١٣ - "كان إذا أتي بلبن قال: بركة". (هـ) عن عائشة".

(كان إذا أتي بلبن قال: بركة) أي هذا بركة من الله وزيادة في الخير وهذا زيادة على نعمة الإنعام فإن الله أنعم بها نعمة كاملة بلحومها ثم زاد الإنعام باللبن، ويحتمل النصب بزيادة بركة؛ لأن الشيء بالشيء يذكر فلما أعطاهم تعالى تلك البركة سأله غيرها. (هـ) (٢) عن عائشة).

٦٥١٤ - "كان إذا أتي بطعام أكل مما يليه، وإذا أتي بالتمر جالت يده". (خط) عن عائشة (صح) ".

(كان إذا أتي بطعام يأكل مما يليه) أريد به ما يقابل الفاكهة وقد أمر - صلى الله عليه وسلم - الآكل أن يأكل مما يليه وذلك لأن الأكل مما يلي الغير مكروه دال على الشره والنهمة وقد يستقذره أكيله وفيه سوء أدب مع كونه شيئاً واحدا ويؤخذ منه أنه إذا كان وحده لا يكره له الأكل من غير ما يليه إلا أنه صرح البغض بالكراهة. (إذا أتي بالتمر) أراد التمر وما في معناه من الفاكهة مطلقاً؛ لأن غالب فاكهة تلك الديار التمر. (جالت يده) بالجيم دارت في جوانبه فينال منه ما أحب لفقد العلة التي في


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٨٩)، وابن ماجة (٢٢٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٣٢١).
(٢) أخرجه ابن ماجة (٣٣٢١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٣٢)، والضعيفة (٦٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>