للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصنف وقال الحافظ ابن حجر: هو موقوف حسن. انتهى. وبه يرد قول السخاوي: طرقه كلها ضعيفة (١)، وإطلاق الذهبي عليه الضعف مراده المرفوع.

٣١٤ - " ادرأوا الحدود، ولا ينبغي للإمام تعطيل الحدود (قط هق) عن علي (ح) ".

(ادرءوا الحدود ولا ينبغي) هذه الكلمة ترد في الحث على فعل المندوب والواجب وعدم إهمالهما وترد أيضًا في الحث على ترك المكروه والمحرم وهو هنا في الواجب (للإمام تعطيل الحدود) تضييعها بل يجب عليه إقامتها، والإتيان بهذه الجملة بعد قوله: "ادرءوا الحدود" كالاحتراس عما توهمه من التساهل فيها (قط هق (٢) عن علي) رمز المصنف لحسنه وقال السخاوي: فيه المختار بن نافع البخاري منكر الحديث. لكنه حسن لشواهده.

٣١٥ - " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه (ت ك) عن أبي هريرة".

(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة) لأن الإيقان بها من حسن الظن بالرب تعالى وقد ثبت أنه عند حسن ظن عبده به (واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافلٍ لاهٍ) عن معنى ما قاله أو غافل لاه عن الطاعات أو عن الله أو عن رجائه الإجابة والمراد الحث على حضور القلب والإقبال عليه تعالى بالكلية عند الدعاء، ويأتي أن لإجابة الدعاء شروطًا (ت ك عن (٣) أبي هريرة) سكت


(١) انظر التلخيص الحبير (٤/ ١٠٤)، والقاصد الحسنة (ص: ٣٠ - ٣١).
(٢) أخرجه الدارقطني (٣/ ٨٤) والبيهقي (٨/ ٢٣٨) وقال البيهقي: قال البخاري: المختار بن نافع منكر الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٠) وفي الإرواء (٢٣٠٥). وانظر قول السخاوي في المقاصد الحسنة (ص: ٣١).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٤٧٩) وقال: حديث غريب، والحاكم (١/ ٤٩٣) وكذلك الطبراني في الأوسط (٥١٠٩) وتفرد به صالح بن بشير المري وهو ضعيف كما قال الحافظ في التقريب (٢٨٤٥) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٤٥) وفي السلسلة الصحيحة (٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>