للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه المصنف وقال الترمذي: غريبٌ حسنٌ.

٣١٦ - " ادفعوا الحدود عن عباد الله ما وجدتم لها مدفعًا (هـ) عن أبي هريرة (ح) ".

(ادفعوا الحدود عن عباد الله ما وجدتم لها) للحد الدال عليه الحدود (مدفعًا ٥ عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه (١).

٣١٧ - " ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء (حل) عن أبي هريرة (ض) ".

(ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين) بفتح السين المهملة في وسط وسكونها بينهم (فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء كما يتأذى الحي) وذلك أن القبور منازل الأموات كما أن البيوت منازل الأحياء، فالميت يتأذى من جار السوء كتأذي الحي من جاره إما بناء على الأبدان لا تأكلها الأرض كما سلف، أو أن التأذي قبل فنائها أو على أن المتأذي الأرواح فإنها تتصل بعد فناء الأجسام وتلاشيها بالقبور كما تتصل بها قبل ذلك، وأذية جار القبر عمله القبيح الذي يتأذى به فيتأذى من عقابه جاره، وفيه، إشارة إلى تجنيب الفاجر عن قبور الصالحين لئلا يتأذى سكانها، وإلى جواز نقل الصالح عن مقابر الفجار وإن كان قد دفن بها وقد صدق هذا الحديث منامات كثيرة رآها الصالحون للأموات وهم يشكون بأذيتهم من جيرانهم، ذكر كثيرًا منها العلامة ابن القيم في كتاب الروح، وحكى قصصًا كثيرة فليراجعه من أراده، ولما دفن


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٥٤٥) وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، وأورده ابن عدي في الكامل (١/ ٢٣٠ - ٢٣١) في ترجمة إبراهيم بن الفضل وهو منكر الحديث، وعد هذا الحديث من منكراته وقال: هذا رجل اتهمه سفيان الثوري.
وضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦١) وفي الإرواء (٢٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>