للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرشيد بجنب قبر علي بن موسى - رضي الله عنه - بطوس قال دعبل بن علي الخزاعي (١):

أَربع بطوس على قَبر الزكيّ بها ... إن كُنت تَربع من دين على وطر

قبران في طوس خير الناس كلهم ... وقبرُ شَرهِمُ هذا من العبر

ما ينفع الرجس من قُرب الزكى وما ... على الزكي بقرب الرجس من ضرر

هيهات كل امرئ رهن بما كسبت ... له يداه فخذ ما شئت أو فذر

والحديث يرد ما قاله وإن كان لم يسقه إلا لوم الرشيد فإنه لا ينفعه قربه من الزكي ولعله يقال كما أنه يؤذى الرجل الصالح جار السوء فقد ينال من الصالح خيرًا أو يخفف عنه ولم أقف في هذا على كلام ولا دليل، نعم وقفت بعد أيام على الشرح فرأيته ذكر أن في بعض الروايات زيادة وهي أنهم قالوا: يا رسول الله وهل ينفع الجار الصالح في الآخرة؟ قال: "هل ينفع في الدنيا؟ " قالوا: نعم، قال: "كذلك ينفع في الآخرة" (حل عن أبي هريرة (٢)) رمز المصنف لضعفه لأنه من حديث محمد بن عمر بن الجنيد وساقه من طريق سليمان بن عيسى قال في اللسان: إن سليمان ابن عيسى هالك، قال أبو حاتم: كذاب، وقال ابن عدي: وضاع، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه المصنف بأن له شاهدًا لكن حاله كحاله.

٣١٨ - " ادفنوا القتلى في مصارعهم (٤) عن جابر (صح) ".

(ادفنوا القتلى في مصارعهم) جمع مصرع اسم مكان كمقتل من صرعه والمراد موضع قتلهم قاله - صلى الله عليه وسلم - في يوم أحد ومضت السنة أن يدفن القتيل في موضع قتله (٤


(١) انظر ترجمة دعبل (١٤٨ - ٢٤٦هـ) في تاريخ دمشق (١٧/ ٢٥٥ - ٢٥٩).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٥٤) والرافعي التدوين (٢/ ٢٠٠) والديلمي (٣٣٧). وفي إسناده سليمان بن عيسى بن نجيح وهو كذاب. انظر: لسان الميزان (٣/ ٩٩) والموضوعات (١٧٨١).
وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٣) وفي السلسلة الضعيفة (٥٦٣): موضوعٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>