للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخَلّقه دل على خُلّقه وهو ... حديث حسن خرجوه

ويأتي: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه". (عد هب عن عبد الله بن جراد (١)) بالجيم والراء كاسم الحيوان المعروف ورمز المصنف لضعفه لأنه قال مخرجه البيهقي عقيبه: هذا إسناد ضعيف.

٣٣٥ - " إذا ابتلي أحدكم بالقضاء بين المسلمين فلا يقض وهو غضبان، وَلْيُسَوِّ بينهم في النظر، والمجلس والإشارة (ع) عن أم سلمة" (ض).

(إذا ابتلي أحدكم) الابتلاء الامتحان والاختبار (بالقضاء) جعل توليته ابتلاءً لأنها محل اختبار دين الرجل وورعه وفقهه (بين المسلمين) خرج على الغالب وإلا فإن أهل الذمة كذلك (فلا يقضِ وهو غضبان) جملة حالية نهى عن القضاء حال غضبه، وذلك لأن الغضب يحول بينه وبين معرفة الحق، ويشوش فكره وقد ألحق به كل ما في معناه مما يشغل الفكر كالجوع والعطش (وَلْيُسَوِّ) وجوبًا (بينهم) بين المسلمين الغرماء الدال عليهم القضاء لدلالته على المقضي بينهم (في النظر) أي الملاحظة بالعين كما هو الظاهر وعليه يدل حديث أم سلمة الآتي فليسوا بينهم في لحظة فلا يديم النظر إلى أحدهما دون الآخر ولا ينظر أحدهم بعين المحبة والآخر بدونها ويحتمل أن يراد بالنظر التأمل في كلام الخصمين والفهم له على سواء (والمجلس) فلا يرفع أحدهما على الآخر ولا يجلس أحدهما على الفراش والآخر على غيره وهذا فيما إذا لم يكن أحد الخصمين من أهل الذمة كما في حديث علي عليه السلام المعروف وقد عرفناك


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٨٧) والدارقطني، انظر: أطراف الغرائب والأفراد (٤٠٢٥)، والبيهقي في الشعب (١٠٨٧٦) وقال: هذا إسناد ضعيف، وفي إسناده يعلى بن الأشدق قال ابن عدي: يروي عن عمه عبد الله بن جراد أحاديث مناكير. انظر: الكامل (٧/ ٢٨٧)، لسان الميزان (٦/ ٣١٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>