للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لضعفه، قال مخرجه البيهقي: تفرَّد به مسلمة بن علي عن عبيد الله (١) وليس بالقوي. انتهى. وقال الذهبي: قال الدارقطني: إنه متروكٌ.

٣٣٣ - " إذا آمنك الرجل على دمه فلا تقتله (حم ٥) عن سليمان بن صرد (صح) ".

(إذا آمنك الرجل على دمه فلا تقتله) تقدم أن القتل أحد الموبقات وكأن المراد إذا أمنك من قد وجب عليه القتل بِقَوْدٍ أو غيره فإنه لا يحل لك الغدر به فالحديث نهى عن نقض الأمان والغدر (حم ٥ عن سليمان بن صرد (٢)) بضم الصاد المهملة (ص ١١٣) وفتح الراء آخره قال مهملة سليمان صحابي جليل خزاعي شهد مع علي -عليه السلام- صفين ثم خرج يطلب بدم الحسين فقتل بعين الورد سنة ٦٥ رحمه الله كان خيرًا صالحًا (٣) ورمز المصنف لصحته.

٣٣٤ - " إذا ابتغيتم المعروف فاطلبوه عند حسان الوجوه (عد هب) عن عبد الله بن جراد" (ض).

(إذا ابتغيتم المعروف) هو اسم جامع لكل ما أردت من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس وكلما ندب الشرع إليه ونهى عنه من المحسنات والمقبحات وهو من الصفات الغالية أي أمر معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه والمعروف أيضًا النصيحة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم والمنكر ضدّ ذلك (فاطلبوه عند حسان الوجوه) تقدم الكلام عليه في قوله: ابتغوا وقال:

من يطلب المعروف فليلمسن ... طلابه عند حسان الوجوه


(١) وقع في الأصل: سلمة بن عبيد الله بن علي، والصواب ما أثبتناه. والله أعلم.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٦٨٩)، قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، وأحمد (٦/ ٣٩٤) وفي إسناده أبو ليلى وهو عبد الله بن ميسرة وهو ذاهب الحديث، انظر: الكامل (٤/ ١٧١)، والميزان (٤/ ٢١٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧١) والسلسلة الضعيفة (٢٢٠٠) ..
(٣) انظر: أسد الغابة (١/ ٤٧٦). الإصابة (٢/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>