للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسي حيث لم أستفد النور المعنوي من طلوعها واختار - صلى الله عليه وسلم - التعبير بشمس ذلك اليوم لأن الشيء بالشيء يذكر.

واعلم أن هذه الشرطية فرضية وإلا فما من يوم بل من ساعة إلا يزداد فيها علمًا بل كان يومه علومًا ومعارف يوحى إليه فيه وكان حق هذه الفرضية أن يؤتى فيها بكلمة "إن" دون "إذا" إلا أنه أتى بإذا إشارة إلى أن لو تحقق وقوع ما ذكر لقطع بوقوع ما يترتب عليه من الدعاء. وفيه إرشاد إلى أنه لا ينبغي لعبد من العبيد أن يفوت يومًا من أيام عمره إلا في علم تكتسبه (طس عد حل عن عائشة) (١) رمز المصنف لضعفه وقد ذكر الشارح عدة من الضعفاء في أسانيده وعدّه ابن الجوزي من الموضوعات وتعقبه المؤلف بأن له شاهدًا عند الطبراني (٢) وهو حديث من معادن التقوى تعلمك إلى ما علمت ما لم تعلم قال الشارح: ولا يخفاك بعد ما بين الشاهد والمشهود له.

٣٤٣ - " إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه فليجلسه معه، فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلة أو أكلتين (ق د ت هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(إذا أتى أحدكم خادمه) هو أعم من المملوك وغيره من الذكر وغيره (بطعامه) أي المصنوع المطبوخ كما دل له (قد كفاه علاجه ودخانه فليجلسه معه) للمشاركة في الأكل (فإن لم يجلسه معه فليناوله أكله أو أكلتين) يريد لقمة أو لقمتين ومعناهما، ولفظ رواية البخاري: "لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين" فقيل: العطف للشك من الراوي هل قال - صلى الله عليه وسلم - هذا أو هذا، وقيل: إنه من عطف


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦٦٣٦) وقال: تفرَّد به بقيه وقال الهيثمي (١/ ١٣٦) فيه الحكم بن عبد الله قال أبو حاتم: كذاب، وابن عدي في الكامل (٢/ ٧٩) في ترجمة بقية بن الوليد وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٨٨) وقال: غريب من حديث الزهري تفرد به الحكم -بن عبد الله- وأورده ابن الجوزي (٤٦٠). وضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٥) والسلسلة الضعيفة (٣٧٩).
(٢) انظر: المعجم الأوسط للطبراني (٢٤٩٢)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا ياسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>