للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٨ - " إذا اتسع الثوب فتعطف به على منكبيك ثم صل، وإن ضاق عن ذلك فشد به حقوك ثم صل بغير رداء (حم) والطحاوي عن جابر (صح) ".

(إذا اتسع الثوب فتعطف به على منكبيك) في القاموس (١): المنكب مجمع رأس الكتف والعضد (ثم صل وإن ضاق عن ذلك) بأن لا يلتقي طرفاه على المنكبين (فشد به حقوك) بفتح الحاء المهملة معقد الإزار وفيه جواز الصلاة في الثوب الواحد فإن اتسع ستر منكبيه وإن ضاق اقتصر على العورة وفيه أنه لا بأس بالصلاة بغير رداء كما قال (ثم صل بغير رداء) فإن الصلاة صحيحة (حم والطحاوي عن جابر) رمز المصنف لصحته (٢).

٣٤٩ - " إذا أثنى عليك جيرانك أنك محسن فأنت محسن، وإذا أثنى عليك جيرانك أنك مسيء فأنت مسيء ابن عساكر عن ابن مسعود (ض) ".

(إذا أثنى عليك جيرانك أنك محسن فأنت محسن) أي عند الله وفي حكمه فإنه جعل معرفة أحبائك أنك محسن يجري على لسان جيرانك (وإذا أثنى عليك جيرانك أنك مسيء) فيه أن الثناء يطلق على المدح والذم وإن كان قد يخص الذم بالنثاء بتقدم النون على المثلثة (فأنت مسيء) سببه أنه جاء رجل (ص ١١٧) إليه - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله متى أكون محسنًا ومتى أكون مسيئًا؟ فذكره (ابن عساكر عن بن مسعود) رمز المصنف لضعفه (٣).


(١) القاموس (صـ ١٧٩).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٣٣٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٨٢) وفي إسناده شرحبيل بن سعد قال ابن عدي (٤/ ٤١): وهو إلى الضعف أقرب. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٧١). وأخرج الحاكم (١/ ٥٣٤) عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملت به دخلت الجنة قال: كن محسنًا. قال: كيف أعلم أني محسن؟ قال: سل جيرانك فإن قالوا إنك محسن فأنت محسن وإن قالوا: إنك مسيء فأنت مسيء وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأخرجه أيضًا البيهقي في شعب الإيمان (٨٢٧٨).
(٣) أخرجه بن عساكر (٥٣/ ٩٤) وكذلك ابن حبان (٥٢٥) والبزار (١٦٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>