للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: غير ثقة (عد عن ابن عمر ت هق عن أبي حاتم المزني) في صحبته خلاف قاله البخاري وغيره (١): (وماله غيره): أي لا يعرف له حديث سوى هذا.

٣٤٧ - " إذا أتاكم السائل فضعوا في يده ولو ظلفًا محرقًا (عد) عن جابر".

(إذا أتاكم السائل فضعوا في يده ولو ظلفًا محرقًا) بالظاء المعجمة مكسورة فلام ففاء منصوب بمحذوف تقديره ولو تضعون أو وضعتم والظلف للبقرة والشاة والظباء بمنزلة القدم قاله في القاموس (٢) وهو مبالغة في إعطاء السائل ولو حقر ما يعطى فهو من باب "من بني مسجدًا ولو مثل مفحص قطاة"، ويحتمل أن يراد الحقيقة وأنه ينفع السائل الظلف المحرق وفي كلام النهج: لا تستحي من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه، قال:

ومتى تفعل الكثير من الخير ... إذا كنت تاركًا لأقله

(عد، بن جابر) وسنده ضعيف والمصنف سكت عليه (٣).


= انظر: المجروحين (٢/ ١٤١)، والتقريب (٣٧٦٤). وأورده الدارقطني في الغرائب، انظر أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ٢٧٧) رقم (٥٤١٨). وأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٧٢) عن ابن عمر في ترجمة عمار بن مطر وهو متروك، وقال بعد أن ذكر هذا الحديث وغيره: هذه الأحاديث بهذه الأسانيد بواطيل ليس هي بمحفوظة، وانظر: اللسان (٤/ ٢٧٥) والميزان (٥/ ٢٠٤)، وأخرجه الترمذي (١٠٨٥) والبيهقي (٧/ ٨٢) عن أبي حاتم المزني وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٧٠) والسلسلة الصحيحة (١٠٢٢).
(١) بل في المطبوع من التاريخ الكبير (٩/ ٢٦) جزم البخاري بصحبته. كما جزم بصحبته ابن الأثير في أسد الغابة (١/ ١١٥٥)، وذكره الحافظ في الإصابة (٧/ ٨١) وقال: وأورده أبو داود حديثه في المراسيل فهو عنده تابعي، وقال: ونقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة قال: لا أعرف له صحبة، ولا أعرف له إلا هذا الحديث. والله أعلم.
(٢) القاموس (ص: ١٠٧٨).
(٣) أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٩٧) وفي إسناده وازع بن نافع العقيلي وقال: قال النسائي: متروك الحديث. وللحديث شواهد منها ما أخرجه الشيخان من رواية أبي هريرة أخرجه البخاري (٢٥٦٦)، ومسلم (١٠٣٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١/ ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>