للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم أره في الخلاصة (١) (موقوفًا عليهما) قال العراقي: إنه يتقوى بكثرة طرقه (٢).

٣٥٣ - " إذا أحب الله قوما ابتلاهم (طب هب) والضياء عن أنس (صح) ".

(إذا أحب الله قومًا ابتلاهم) الابتلاء يكون بالخير والشر كما قال: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء: ٣٥] {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ ...} [الفجر: ١٥] وهو في الشر أشهر فهو عز وجل يبتلي العباد بإدرار شآبيب الخير لينظر يكفرون أم يشكرون كما قال سليمان: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} [النمل: ٤٠].

وقد يكون بإنزال التفسير ليسمع تضرعهم ويدل للآخر رواية أحمد وفيها: "فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع" (٣) (طب هب والضياء عن أنس (٤)) رمز المصنف لصحته.

٣٥٤ - " إذا أحبَّ الله عبدًا حماه من الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء (ت ك هب) عن قتادة بن النعمان (صح) ".

(إذا أحبَّ الله عبدًا حماه (٥) الدنيا) منعه منها وهذا ابتلاء خاص صيانة للعبد


= عبد الملك قال أبو حاتم ليس بالقوي، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء (٣٩) والبيهقي في الشعب (٩٧٨٨) عن أبي هريرة وفي إسناده يحيى بن عبيد الله بن موهب، انظر المجروحين (٣/ ١٢٢)، وقال: يروي عن أبيه ما لا أصل له، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٥) والسلسلة الضعيفة (٢٢٠٢).
(١) انظر: تهذيب الكمال (٢٤/ ١٦٩)، والإصابة (٥/ ٥٨٠).
(٢) انظر: تخريج أحاديث الإحياء (١/ ٢٥٨).
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٤٢٧)، وإسناده جيد.
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٢٢٨) وقال الهيثمي (٢/ ٢٩١) فيه ابن لهيعة، والبيهقي في الشعب (٩٧٨٢) والضياء في المختارة (٢٣٥٠) وقال: في إسناده من لم أعرفه، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (٢٨٥) والسلسلة الصحيحة (١٤٦).
(٥) هكذا في الأصل بدون "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>