للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ولم يرفع لأحد يومئذ) أي يوم إذ يقول ذلك ويستكمل عدده وإن لم يقله جميعاً في يوم واحد ويحتمل أن المراد ذلك كما ورد في حديث آخر التقييد بمن قالها في يوم وفيها زيادة وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. (عمل أفضل من عمله) من أعمال الأقوال فلا يدخل الجهاد ونحوه (إلا من قال مثل قوله) فإنه يرفع له مثل عمله (أو زاد) فإنه يرفع له أفضل من عمله وإن كان الحديث يفيد لفظه أن من قال مثل قوله رفع له أفضل ممن يرفع للقائل ولكنه غير مراد بل الأفضلية موجهة إلى الزيادة (طب (١) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك.

٧٦٥٥ - "ليس مِنْ عَمَلِ يوم إلا وهو يُختم عليه، فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة: يا ربنا، عبدك فلان قد حبسته، فيقول الربُّ: اختموا له على مثل عمله، حتى يبرأ أو يموت، (حب طب ك) عن عقبة بن عامر (صح) ".

(ليس مِنْ عَمَلِ يوم إلا وهو يُختم عليه) يطبع عليه بطابع الله أعلم بكيفيته. (فإذا مرض المؤمن) الذي سبق له عمل طبع عليه. (قالت الملائكة) يحتمل الكاتبان والجمع مجاز أو لأنهما أقله، ويحتمل الذين يطيعون، ويحتمل غير ذلك. (يا ربنا، عبدك فلان قد حبسته، فيقول الربُّ: اختموا له على مثل عمله) فضلاً من الله ومنة {وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢١)} [الحديد: ٢١].

(حتى يبرأ أو يموت) فينبغي للمؤمن أن يستكثر من أعمال البر أيام صحته لينال ذلك في مرضه، وقد ورد الحديث الآخر: "إذا مرض العبد أو سافر ... " الحديث تقدم في إذا وألحق السفر بالمرض. (حب طب ك (٢) عن عقبة بن


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (١٠/ ٨٦)، وفي مسند الشاميين (٩٩٤) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٣٠).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ١٤٦)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٨٤) رقم (٧٨٢)، والحاكم (٤/ ٣٤٤). وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٣٠٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع =

<<  <  ج: ص:  >  >>